بيان
موجز البيان
الملخص غير متوفر باللغة العربية.
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن النزاعات والأزمات حول العالم بلغت مستوى غير مسبوق، مما أدى إلى تشريد الملايين وحوّل العلاقات الدولية من التعاون والتوافق إلى المواجهة والصدام.
وفي كلمته أمام قادة العالم في قاعة الجمعية العامة اليوم الثلاثاء، قال السيد تبون إن الوقت قد حان للتفكير في سبل إعلاء قيم ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة "وتعزيز التزاماتنا الجماعية وإرساء الأسس المتينة التي تفضي إلى مزيد من التعاون العالمي الفعال بشأن القضايا الرئيسية حتى نتمكن من إشعاع السلم والأمن الدوليين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل عالم متعدد الأقطاب."
عضوية مجلس الأمن
وفيما تستعد لاستلام مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن الدولي في بداية العام المقبل، قال الرئيس الجزائري إن بلاده تعي ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقها بالنظر للتحديات الجمة التي يواجهها المجتمع الدولي.
وأكد أن بلاده ستتعاون بشكل وطيد مع كافة الدول وستسخر خبرتها في مجال الوساطة وتغليب الحلول السياسية والتسوية السليمة للنزاعات.
وأضاف: "ستنضم بلادي إلى مجلس الأمن حاملة تطلعات شعوب القارة الأفريقية والعالم العربي وداعية إلى تجاوز منطق تسيير الأزمات، بل اعتماد مقاربة ترتكز على الحلول النهائية للأزمات من خلال معالجة أسبابها الجذرية".
دعم القضية الفلسطينية
قال السيد تبون إن الجزائر تعي "ثمن انتزاع الحرية" ولن تتخلى عن مساندة القضايا العادلة، بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في تقرير إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، طبقا لقرارات الشرعية الدولية.
كما أعرب عن تمسك بلاده بمبادرة السلام العربية كإطار لتسوية القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال "الذي يعد السبب الجوهري لعدم استقرار منطقة الشرق الأوسط". ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والتاريخية من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره واسترجاع حقوقه الكاملة.
"إنهاء الاستعمار"
قال الرئيس الجزائري إن بلاده تتطلع للوصول إلى تصفية نهائية لظاهرة الاستعمار "مع آخر مستعمرة أفريقية، حيث لا يزال شعب بأكمله في الصحراء الغربية محروما من حقه الأساسي في تقرير المصير، عبر استفتاء حر ونزيه يتوافق مع خطة التسوية الأممية الأفريقية التي اعتمدها مجلس الأمن سنة 1991 ووافق عليها الطرفان والتي تظل تنتظر التطبيق".
وأضاف: "أمام المحاولات لخلق شرعية من لا شرعية، تقع على الأمم المتحدة مسؤولية صون مصداقية قراراتها، مع واجب الإدراك الجماعي بأن دعم التنفيذ الكامل لقراراتها هو حفظ لهيبة هذه المنظمة".
"الاضطرابات في الدول الشقيقة"
قال الرئيس الجزائري إن بلاده تتابع باهتمام بالغ "الاضطرابات المقلقة في بعض الدول الشقيقة والصديقة" وتواصل بذل قصارى جهدها للعمل على إيجاد حلول سلمية وتقريب وجهات النظر.
ففيما يخص الوضع في ليبيا، أكد دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة الرامية لإيجاد حل سياسي يقوده الليبيون أنفسهم ويمكنهم من الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها.
كما جدد عزم الجزائر مواصلة جهودها لتجاوز الصعوبات التي تعيشها مالي، وأكد مجددا موقف بلاده الرافض للجوء إلى القوة لفض النزاعات.
وأكد تمسك الجزائر بالعودة إلى النظام الدستوري في النيجر "بالطرق السلمية" وتغليب الحلول السياسية والدبلوماسية، ودعا إلى "توخي الحذر أمام نوايا التدخل العسكري الأجنبي لما له من عواقب خطيرة على أمن واستقرار النيجر والمنطقة كلها".
هذا وقد دعا السيد تبون كافة الأطراف في السودان إلى وقف النزاع وتغليب لغة الحوار لإنهاء حالة الاقتتال وما لها من تداعيات على الوضع الإنساني في البلاد والمنطقة.
البيان كاملا
اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.