الجمعية العامة
    بيان
    لبنان
    صاحب الفخامة
    جوزيف عون
    الرئيس
    Kaltura
    Video player cover image

    موجز البيان

    رئيس لبنان يطالب بالتنفيذ الشامل لقرار 1701 لعام 2006 ويدعو إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل ووضع حد للتصعيد في غزة

    قال رئيس لبنان، جوزيف عون: "أقف أمامكم اليوم متحدثا عن السلام والتنمية وحقوق الإنسان، فيما يواجه بعض مواطني بلادي الموت يوميا، وتبقى أجزاء من وطني تحت الاحتلال، ويعيش بلدي وشعبي في دوامة من القلق الدائم".

    وأكد أن تجربة لبنان والمنطقة تثبت أن لا تنمية بلا سلام، ولا نمو وسط الفوضى، ولا ازدهار في ظل النزاعات. وشدد على أن السلام لا يقوم دون عدالة، وأن حقوق الإنسان ركن أصيل في أي سلام مستدام.

    وفي سياق الهوية والتعدد، أوضح أن "لبنان يبرز بوصفه وطنا يتعايش فيه المسيحيون والمسلمون تحت دستور يضمن تمثيلا منصفا للطائفتين". واستشهد بقول البابا يوحنا بولس الثاني: "لبنان أكثر من وطن، إنه رسالة حرية وتعددية للشرق والغرب". وأضاف: "هذا النموذج أتاح لي، بوصفي عربيا لبنانيا، أن أتولى منصب الرئيس المسيحي الوحيد من شرق آسيا حتى سواحل أوروبا".

    وتساءل: "إذا سقط هذا النموذج الفريد للتعايش، فأين يمكن للعالم أن يكرر هذه التجربة". ورأى أن كثيرا من أسباب الحرب على لبنان تستهدف تفكيك هذا النموذج وتغذية صورة شرق غارق في صراعات إثنية لا تنتهي.

    ودعا المجتمع الدولي إلى موقف حازم يضمن تحرير كامل الأراضي اللبنانية وبسط سيادة الدولة حصرا. وذكّر بإعلان 27 تشرين الثاني 2024 الذي أقر بدعم من الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة، معتبرا أنه يجسد إرادة الشعب اللبناني.

    وأشار إلى الانتشار اللبناني الواسع حول العالم، موضحا أن عدد من يزورون الوطن سنويا من أبناء الجاليات يعادل ثلث سكان البلاد. وربط ذلك ببرنامج التعافي المالي عبر إعادة هيكلة القطاع المصرفي، وتحديث الإدارة، ومحاربة الفساد.

    وقال إن الحكومة أطلقت إصلاحات تشريعية ومؤسسية لتعزيز استقلال الهيئات الرقابية والقضاء. وأكد الاستثمار في التعليم النوعي، ولا سيما في اقتصاد المعرفة، لبناء نمو مستدام وفرص عمل للشباب.

    وفي الملف الأمني، شدد على "التنفيذ الشامل لقرار مجلس الأمن 1701 لعام 2006" عبر تعاون قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل مع الجيش اللبناني. ولفت إلى الأعباء الجسيمة على الحدود الجنوبية، ودعا إلى "الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، والانسحاب الكامل من جميع الأراضي اللبنانية، وإطلاق سراح أسرانا الذين لن ننساهم ولن نتخلى عنهم أبدا".

    وأكد "المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والسياسية" في وضع حد فوري للمأساة في غزة. ودعا إلى إحياء مسار سياسي جديد يستند إلى مبدأ حل الدولتين بما يضمن الأمن والكرامة للجميع.

    وتناول قضية النزوح السوري، فشدد على العودة الكريمة والآمنة للمقيمين في لبنان. وقال إن الأمم المتحدة والسلطات السورية مطالبتان بمعالجة هذا "الوضع غير المسبوق للنزوح". وأوضح أن بلاده تسعى، عبر مفاوضات مباشرة وبدعم من المملكة العربية السعودية، إلى اتفاقات شاملة مع سوريا في مجموعة من القضايا.

    ولفت إلى أولوية إعادة الإعمار بعد الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدا ضرورة إعادة بناء البنية التحتية في القرى والبلدات الحدودية وإعمار البيوت المتضررة. وقال: "لبنان لا يسعى إلى امتيازات خاصة ولا إلى تفضيلات، بل يدعو المجتمع الدولي إلى التحرك بمسؤولية وعدالة".

    وختم مؤكدا دعمه للإصلاح الشامل لمنظومة الأمم المتحدة ضمن مبادرة "الأمم المتحدة 80" ومفهوم "الأمم المتحدة 2.0" ورؤية بناء "أمم متحدة حديثة". وقال: "من أجل السلام في منطقتنا ومن أجل خير الإنسانية، يجب أن يقف المجتمع الدولي إلى جانب بلدي".

    تمت ترجمة الملخص أعلاه باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لأغراض إعلامية فقط، ولا يُعدّ نصّاً رسمياً.
    المصدر:
    https://press.un.org/en/2025/ga12709.doc.htm
    مواد إخبارية ذات صلة

    23 أيلول/سبتمبر 2025 - قال رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون إنه وسط "صراعات الهويات الدينية العالمية"، يبرز بلده وعلّة وجوده، وضرورته لمنطقة الشرق الأوسط، ورسالته للعالم، حيث يعيش مسيحيون ومسلمون "مختلفون، لكنهم متساوون".

    *****

    اطلعوا كذلك على قصة أخبار الأمم المتحدة باللغة الهندية عن الإعلان الذي أدلى به رئيس لبنان في المناقشة العامة.

    *****

    وأضاف أنه في منطقة "يُقتل فيها الناس بسبب معتقدهم الديني أو حتى بسبب رمزٍ إيماني يحملونه أو يعبرون عنه، وفي عالم قلق عالق بين من يريد فرض هذا المظهر الديني ومن يريد حظره، يظهر لبنان نموذجا فريدا لا مثيل له ولا بديل عنه. نموذج يستحق الحياة. بل هو واجب الوجود من أجل منطقته ومن أجل العالم كله".

    وشدد الرئيس عون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن هناك واجبا إنسانيا في الحفاظ على لبنان، "لأنه إذا سقط هذا النموذج في العيش بين جماعتين مختلفتين دينيا ومتساويتين كليا، فما من مكان آخر على الأرض يصلح لتكرار هذه التجربة".

    وقال إن الكثير من أسباب الحروب على لبنان كانت لضرب هذا النموذج "ولتبرير شرق مفروز الهويات ومزروع بالعنصريات ومندلعٍ للحروب أبدا. وإذا كانت للبعض مصلحة في ذلك، فإن مصلحة العالم والبشرية في سلام دولي تكمن في العكس تماما".

    وشدد الرئيس اللبناني على أن إنقاذ هذا النموذج يتطلب "موقفا واضحا داعما عمليا وميدانيا لتحرير أرضه، ولفرض سيادة دولته وحدها فوقها، بقواه الشرعية حصرا ودون سواها".

    وقال إن هذا ما أجمع عليه اللبنانيون منذ إعلان وقف إطلاق النار أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2024 وصولا إلى المفاوضات مع الموفد الأميركي توم باراك، "والتي انتهت إلى وضع ورقة لضمان الاستقرار الكامل على أرضنا، ما زلنا نلتزم بأهدافها، ونأمل أن يلتزم المعنيون بها على حدودنا".

    وأكد السيد عون على أن لبنان قادر على مواكبة العصر، وبدأ فعلا بتنفيذ برنامج متدرج للتعافي النقدي والاقتصادي، يشمل تدقيقا ماليا شفافا، وإعادة هيكلة مصرفية عادلة، وتحديث الإدارة، ومحاربة الفساد والجريمة المنظمة، "بما يعيد ثقة اللبنانيين بدولتهم وثقة العالم بلبنان".

    إلا أنه قال إن بلاده تتحمل أعباء جمة، أولها استمرار وضع غير مستقر على حدودها الجنوبية. وطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية فورا، "وانسحاب الاحتلال من كامل أرضنا، وإطلاق أسرانا الذين لن ننساهم ولن نتركهم، وتطبيق قـرار مجلس الأمن رقم 1701 كاملا".

    كما أكد أن لبنان يشهد حالة نزوح على أرضه "هي الأكبر في التاريخ نسبة إلى عدد السكان"، إلا أنه قال إن رهان بلاده في هذا السياق على شراكتها مع الأمم المتحدة ووكالاتها المختصة، وعلى المفاوضات مع سوريا برعاية المملكة العربية السعودية، للتوصل إلى تفاهمات تؤدي إلى استعادة سوريا لمواطنيها "أعزاء آمنين"، واستعادة العلاقات المميزة وحسن الجوار والتعاون المتكامل في شتى المجالات، "بما يتخطى التباسات كل الماضي ويمحوها".

    كما أشار إلى معضلة إعادة إعمار "ما هدّمه العدوان الإسرائيلي على لبنان"، وتوفير الإمكانيات اللازمة للقوات المسلحة الشرعية للقيام بمهامها "في الدفاع الحصري" عن أرضها.

    واختتم كلمته بالقول: "أحدثكم الآن عن السلام، فيما بعض أهلي يقتلون وبعض أرضي يُدمّر. فالصراع ما زال شرسا بين أن يكون لبنان أرض حياة وفرح ومنصة لهما إلى منطقته والعالم، وبين أن يكون بؤرة موت ومستقنع حروب ومنطلقا لتفشيها في كل جواره. نحن حسمنا قرارنا، وسنجسد الخيار الأول وننفذه. ندائي لكم: من أجل السلام في منطقتنا، من أجل خير الإنسان، كونوا معنا، لا تتركوا لبنان".

    البيان كاملا

    اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.

    بيان باللغة العربية
    بيان باللغة الانكليزية
    بيان باللغة الفرنسية

    تسجيل صوتي

    الاستماع وتنزيل البيان كاملا بصيغة أَم ݒي ثري.

    إعداد المُشغل

    صورة

    صورة شخصية (المنصب + الاسم) صاحب الفخامة جوزيف عون (الرئيس), لبنان
    صور الأمم المتحدة