جامايكا: إصلاحٌ عاجل للنظام التعددي وتمويلٌ مُنصِف للمناخ للدول الجزرية الصغيرة

شدّد رئيس وزراء جامايكا أندرو هولنس على أن مبادرة الأمم المتحدة 80 تمثل فرصة لتقوية المنظومة المتعددة الأطراف التي تحتاج إلى إصلاح سريع وإحياء فعّال كي تستجيب لتحديات العصر. وأكد ضرورة بناء نظام أكثر ديمقراطية وتمثيلاً واستجابة، حيث لا تكون أي دولة صغيرة بلا صوت وتتقاسم الدول منافع العولمة على نحو عادل.

وأبرز أن تغيّر المناخ واقع يومي يقوّض عقوداً من التقدم في الدول الجزرية الصغيرة النامية. وأوضح أن جامايكا تُظهر قيادة عملية رغم محدودية الموارد، بالتزامها بلوغ الحياد الكربوني بحلول عام 2050 وتنفيذ خطة وطنية للتكيّف تتضمن إجراءات محددة لبناء القدرة على الصمود. لكنه شدد على الحاجة إلى تمويل متوقع ومتاح، وحث الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها.

ولفت إلى خلل بنيوي في النظام المالي العالمي الذي يفرض كلفة اقتراض مرتفعة على اقتصادات إصلاحية مثل جامايكا ويتجاهل مواطن الهشاشة لديها. وأكد دعم تطبيق مؤشر الهشاشة متعددة الأبعاد لتقييم أدق للاحتياجات الإنمائية والأهلية للتمويل الميسّر، داعياً إلى حوار بنّاء يتيح لشعب كوبا المشاركة الكاملة في الاقتصاد العالمي. وأدان هجمات 7 تشرين الأول وأعرب عن الأسف العميق للتداعيات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، داعياً إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وحل عادل عبر الدبلوماسية والحوار.

وفي شأن هايتي، دعا الدول الأعضاء، ولا سيما في مجلس الأمن، إلى تفعيل توصيات الأمين العام للانتقال إلى آلية هجينة أكثر قوة لمعالجة الوضع، وتوفير الدعمين المالي واللوجستي لإنجاحها. وشدد على معالجة عجز الحوكمة والهشاشة المؤسسية، وعلى دعم إعادة بناء المؤسسات الديمقراطية وضمان انتخابات حرة وتوسيع الإغاثة الإنسانية والاستثمار في البنية الأساسية بما يعزز الاستقرار طويل الأمد.

وحذّر من التهديد الوجودي الذي تمثله الشبكات الإجرامية العابرة للحدود من اتجار بالأسلحة والمخدرات والبشر، داعياً إلى "حرب عالمية على العصابات" تقطع مصادر السلاح والمال والنفوذ التي تغذيها، في إطار تعاون إقليمي واحترام كامل للقانون الدولي وحقوق الإنسان. وختم بالتشديد على أن النجاح في مواجهة الجريمة والتغيّر المناخي والهشاشة الاقتصادية يتطلب جبهة دولية موحّدة وإصلاحات جادّة تجعل التعددية تعمل للجميع لا لقلّة من الأقوياء.