بوليفيا تحذّر من أخطار حرب عالمية ثالثة وتدعو لإصلاح أممي وتعويضات تاريخية والدفاع عن الأمازون

قال الرئيس لويس ألبرتو آرسي كاتاكورا إن "العالم اليوم ليس في وضع مطمئن"، محذّرًا من أن احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة بات واقعيًا. وأشار إلى مخاطر إساءة استغلال الذكاء الاصطناعي وتعميق أزمة المناخ وتهديد بقاء الكوكب.

ورأى أن الحروب باتت "متعددة الأبعاد": اقتصادية ومالية وإعلامية وبيولوجية وسيبرانية. وحذّر من "حروب مناخية" على المياه والغذاء، معتبرًا أن جذور الأخطار في "نظام رأسمالي منفلت يقدّم جشع الأقلية على حقوق الأغلبية".

وانتقد اندفاع الإدارة الأميركية الجديدة نحو الهيمنة، واصفًا استراتيجيتها الدفاعية بأنها صيغة مُحدّثة لـ"مبدأ مونرو". وشدّد على أن أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي يجب أن يظلا منطقة سلام، مندّدًا بتدخلات تستهدف فنزويلا وبتدابير قسرية مفروضة على كوبا.

وأعرب عن "صدمته" إزاء ما وصفه بـ"إبادة الشعب الفلسطيني"، وكذلك الهجمات على إيران واليمن، محذّرًا من بؤر موت تتكاثر حول العالم. وربط بين تفاقم العنف العالمي وفشل منظومة الردع الجماعي.

ودعا إلى إنشاء لجنة دولية للتعويض عن حقب العبودية والفصل العنصري والإبادة والاستعمار، تضع آليات عملية لاستعادة الحقوق في الأراضي وحماية البيئة. وأكد الحاجة إلى تعويض الشعوب التي قاومت الاحتلال أو ترزح تحت العقوبات والانسدادات الاقتصادية.

وطالب بتحويل الجمعية العامة إلى هيئة ذات صلاحيات مُلزِمة تُعبّر بفاعلية عن صوت الشعوب، وبإصلاح مجلس الأمن على أساس المساواة القانونية بين الدول كافة. وأكد أن ديمقراطية المجلس لا تستقيم من دون تمثيل عادل وصلاحيات متوازنة.

وفي الختام شدّد على أن صون غابة الأمازون يفترض سيادة كاملة لدولها على هذا النظام البيئي الاستراتيجي. وقال: "الدفاع عن الأمازون هو دفاع عن الحياة"؛ وهو، برأيه، امتحان لإنسانية المجتمع الدولي وإرادته السياسية.