بيان
موجز البيان
قال نيكوس خريستودوليدس، رئيس جمهورية قبرص، إنّه بعد أسابيع قليلة من مناقشات الجمعية العامة العام الماضي، وتحديدا في 7 أكتوبر 2023، صُدِم العالم بالبشاعة غير المتصوَّرة للهجوم الإرهابي الذي استهدف مدنيين أبرياء في الشرق الأوسط. وأوضح أنه، في أعقاب ذلك مباشرة ومع تدهور الحالة الإنسانية في غزة، نهضت بلاده بمسؤوليتها الأخلاقية لإغاثة المدنيين الأبرياء فيها. وقال: "بوصفنا منارة الاتحاد الأوروبي في شرق المتوسط، قدّمنا إلى المجتمع الدولي الممر البحري أمالثيا: شريان حياة للأمل والإنسانية". وبيّن أن هذا الممر الإنساني يجسّد روح ميثاق الأمم المتحدة ويُظهِر قوة الدبلوماسية.
وأردف قائلا: "إن الأطفال الفلسطينيين الذين يُتَّموا وأُجبروا على العيش في خيام بلا مقوّمات العيش الأساسية—من غذاء ومأوى وتعليم وأمن—هم أطفالنا أيضا". واعتبر أن الوضع في غزة "صرخة يائسة تدعونا إلى التحرك الحاسم"، مشددا على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، وكفالة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بسرعة وأمان ومن دون عوائق. وحثّ كذلك على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين. وأكد وجوب تلافي مزيد من التصعيد وزعزعة الاستقرار في الإقليم، مُطلقا جرس الإنذار إزاء التطورات الأخيرة في لبنان. وقال: "لا بدّ من التراجع خطوة عن حافة الهاوية".
وشدّد على أن شرق المتوسط والشرق الأوسط الأوسع قادران على تجاوز الصورة السائدة بوصفهما إقليما مضطربا، والتحوّل بثبات إلى مركز للاستقرار والسلام والتعاون. وأضاف: "لا طرق مختصرة ولا بدائل تُغني عن السلام الدائم"، مبيّنا أن "الفراغ الناجم عن غياب سلام قابل للحياة يتحول مرتعا للأزمات والنزاعات".
وأشار، مع إحياء قبرص ذكرى مرور 50 عاما على الغزو التركي واحتلال نحو 37 في المائة من أراضيها، إلى أن صوت الأخلاق لا يجوز أن "ينتقي ذاكرة تاريخية" ولا أن يمارس "حساسية انتقائية إزاء انتهاكات القانون الدولي". وأكد أنه لا يسوغ للمعتدي—منتهك القانون الدولي—أن يتقمّص دور الذائد عن الشرعية أو أن يوجّه أصابع الاتهام إلى غيره. وفي هذا السياق، دعا رئيسَ تركيا، رجب طيب أردوغان، قائلا: "آن الأوان للوفاء بما تعلنونه من التزام بالقانون الدولي والسلام. فلا دولة تؤمن بتفوق موقفها الأخلاقي تُحجم عن الجلوس إلى طاولة التفاوض".
البيان كاملا
اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.
صورة