تايلند: تعاون بلا حدود… وسلام مع كمبوديا وحضور نسائي يعزّز فاعلية التعددية

أكد وزير خارجية تايلند سيهاساك فوأنغكِتكاو أن عالما يزداد انقساما بفعل الحمائية والتشظي والنزاعات وتغير المناخ يشهد معاناة هائلة في أوكرانيا، فيما يدفع المدنيون في غزة، ولا سيما الأطفال، أثقل الأثمان. ورأى أن انهيار السلام لا تمس آثاره الدول وحدها، بل تمتد إلى الناس العاديين الذين تتبدد حياتهم.

وشدّد على أن فاعلية العمل المتعدد الأطراف تتعاظم حين تشارك النساء بالكامل في حفظ السلام والوقاية من النزاعات والاستجابة الإنسانية، لأن أصواتهن وقيادتهن تعززان متانة السلم. وأعرب عن الأمل في أن تُلهم رئاسة آنالينا بيربوك للجمعية العامة دفع جدول أعمال المرأة في الأمم المتحدة بزخم أكبر.

ودعا إلى استجابة عالمية لتحديات الهجرة الناتجة عن الكوارث والنزاعات، بوصفها اختبارا مشتركا لا تقوى دولة منفردة على حله. وأكد أن الجرائم العابرة للحدود تستدعي تعاونا عابرا للحدود لصون أمن الشعوب.

وانتقل إلى العلاقة مع كمبوديا، موضحا أنه رغم سعي جارين تجمعهما أسرة رابطة أمم جنوب شرق آسيا إلى المضي قدما معا، فقد اضطُر إلى تعديل خطابه بسبب روايات كمبودية تقدّم نفسها ضحية. وأشار إلى أن القرى التي ذُكرت تقع داخل الأراضي التايلندية، وأنها تمددت عبر عقود على الرغم من احتجاجات تايلند المتكررة على هذا التعدي.

وأكد أن معالجة الوضع تتطلب التزاما وأفعالا صادقة من الجانبين، مجددا تمسّك بلاده بالسلم واستعدادها لبذل كل ما يلزم للتوصل إلى حل سلمي للمسألة مع كمبوديا ضمن إطار أسرة آسيان وروحها.

وختم بالتنبيه إلى أن تغير المناخ يوسّع الفجوة بين المقتدرين وغيرهم، داعيا إلى دعم دولي أقوى لمعالجة هذه الظاهرة، وإلى تعزيز الشراكات التي تُبقِي التعاون الدولي قادرا على حماية الناس في عالم مضطرب.