بلغاريا: إصلاحٌ لمجلس الأمن ودعمٌ لأوكرانيا… وقيادة إقليمية لأمن البحر الأسود

جدّد رئيس الوزراء روسين يليازكوف تعهّد بلغاريا بميثاق الأمم المتحدة وبمستقبل تصوغه الوحدة، مؤكدا أن إصلاح المنظمة ضرورة ملحّة لا خيارا. وأعلن دعمه الكامل لمبادرة «الأمم المتحدة 80» لمراجعة الولايات والإصلاح الهيكلي وتحسين كفاءة الموارد. ودعا إلى إصلاح مجلس الأمن ليعكس عالم اليوم ويزداد تمثيلا وخضوعا للمساءلة، مقترحا مقعدا غير دائم لمجموعة أوروبا الشرقية وضوابط تحدّ من إساءة استخدام الفيتو، مع التأكيد أن الجمعية العامة تبقى قلب المنظمة ومنبر صنع القرار.

ورأى أن السلم والأمن الدوليين يواجهان أخطر تهديد منذ اعتماد الميثاق، معتبرا الحرب الروسية الشاملة على أوكرانيا تحديا وجوديا للنظام الدولي القائم على القواعد، ومشددا على أن طريق السلام يمر باحترام سيادة أوكرانيا واستعادة سلامتها الإقليمية كاملة. وأوضح التزام بلغاريا الإقليمي من خلال عملية التعاون لجنوب شرق أوروبا، ومجلس التعاون الإقليمي، ومنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، مع أولوية حسن الجوار وحقوق الإنسان وتعزيز التجارة والطاقة والنقل والربط الرقمي.

وجدد دعم اندماج غرب البلقان في أوروبا على أساس الاستحقاق بوصفه ضمانة للسلام والاستقرار والازدهار. ولفت إلى الأهمية الاستراتيجية للبحر الأسود لأمن أوروبا ومنظومة طاقتها، مؤكدا عمل صوفيا على جعله فضاءً للاستقرار والتنمية المستدامة. وأشار إلى أن بلغاريا تسلّمت في 1 تموز/يوليو 2025 رئاسة عملية التعاون لجنوب شرق أوروبا ومنظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، بما يعزّز دورها القيادي في دعم الأمن والصمود الإقليمي.

وربط بين التنمية المستدامة وحقوق الإنسان والسلم والأمن، مؤكدا التزام بلاده الكامل بجدول أعمال 2030. وذكر تقديم الاستعراض الوطني الطوعي الثاني في 23 تموز/يوليو 2025، وأن برنامج «بلغاريا 2030» يترجم مساهمة بلغاريا في التنمية العالمية عبر مشاريع ملموسة وشراكات مستدامة من أجل عالمٍ أعدل وأكثر توازنا. وختم بالدعوة إلى تجديد الالتزام بالعمل المشترك وصون مبادئ الميثاق وجعل السلام والكرامة والفرص واقعا لكل إنسان.