بيان
موجز البيان
إيران تدعو إلى تضامن من أجل السلام وتدين هجمات يونيو وتؤكد عدم السعي لسلاح نووي
قال الرئيس مسعود بزشكيان إن شعار الدورة "معًا نحقق الأفضل" دعوة إلى رؤية مشتركة لمستقبل أكثر إشراقًا. ودعا القادة إلى العودة إلى "القاعدة الذهبية" للأديان والفلسفات: "ما لا ترضاه لنفسك، لا ترضه لغيرك"، مستشهدًا بنصوص مسيحية وإسلامية وأقوال حكماء.
وانتقد واقع النظام الدولي، معددًا المآسي: "الإبادة الجماعية في غزة، تدمير المنازل في لبنان، خراب البنية التحتية في سوريا، تجويع الأطفال في اليمن، واغتيال علماء إيران". واعتبر الانتهاكات المتكررة للسيادة بذريعة الدفاع عن النفس انحرافًا خطيرًا، وحث الجمعية العامة على إدراك مكامن التهديد الحقيقي للسلم والأمن.
وقال إن إيران تعرّضت في يونيو لـ"عدوان وحشي" بهجمات جوية أميركية وإسرائيلية طالت مدنًا ومنازل وبنى تحتية، وأودت بحياة أطفال ونساء وعلماء. ووصف ذلك بأنه "خيانة جسيمة للدبلوماسية وتقويض للسلام"، محذرًا من اتساع دائرة الانتهاكات إن لم يتحرك المجتمع الدولي. واستشهد ببيت جلال الدين الرومي: "البشر جسد واحد".
وجدّد التأكيد أن "إيران لم تسع قط ولن تسعى أبدًا إلى صنع قنبلة نووية"، مشيرًا إلى فتاوى دينية تحظر الأسلحة الفتاكة. وقال إن رؤية بلاده تقوم على استمداد القوة من السلام، وبناء منطقة قوية على أساس الأمن الجماعي واحترام السيادة والتنوع الثقافي وكرامة الإنسان. واستشهد بقول سعدي: "إذا لم ترقّ لآلام البشر، فلا تستحق أن تُدعى بشرًا".
وختم معلنًا استعداد طهران للشراكة مع الدول الساعية إلى السلام، ومؤكدًا أن الشعب الإيراني سيبقى ثابتًا في الدفاع عن العدالة والكرامة والتعددية.
24 أيلول/سبتمبر 2025 - قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن "العمل العدواني السافر" الذي نفذته إسرائيل والولايات المتحدة ضد بلاده قد وجه "ضربة موجعة للثقة الدولية ولآفاق السلام في المنطقة"، مشددا على أنه إن لم تتم مواجهته، فإن "هذه الانحرافات ستنتشر لتبتلع العالم".
*****
اطلعوا كذلك على قصة أخبار الأمم المتحدة باللغة الأردية عن الإعلان الذي أدلى به رئيس جمهورية إيران الإسلامية في المناقشة العامة.
*****
في كلمته أمام الجمعية العامة اليوم الأربعاء، أشار الرئيس الإيراني إلى أن المناقشة العامة لهذا العام تُعقد تحت شعار "معا نحو الأفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان"، واصفا إياه بأنه "دعوة للتضامن ورؤية مشتركة لمستقبل أكثر إشراقا".
وأكد أن الأساس الذي تقوم عليه كل الأديان السماوية والضمير الإنساني "هو هذه القاعدة الذهبية: ما لا ترضاه لنفسك، لا ترضاه للآخرين".
إلا أنه تساءل عما إذا كان هذا هو حال العالم اليوم بعد أن شهد خلال العامين الماضيين على "الإبادة الجماعية في غزة" وانتهاكات لسيادة عدة دول في الشرق الأوسط "بدعم كامل من أعتى نظام على وجه الأرض تسليحا وتحت ذريعة الدفاع عن النفس". ووجه سؤال لقادة العالم قائلا: "هل ترضون بمثل هذه الأمور لأنفسكم؟"
قال السيد بزشكيان إن "العدوان الوحشي" الذي وقع في حزيران/يونيو يُمثل انتهاكا صارخا لأبسط مبادئ القانون الدولي، في وقت كانت فيه بلاده "تسلك دروب المفاوضات الدبلوماسية"، مضيفا أن هذا يمثل "خيانة جسيمة للدبلوماسية".
وأضاف: "يجب على مرتكبي هذه الجرائم أن يعلموا أن إيران، أقدم حضارة مستمرة على وجه الأرض، لطالما صمدت في وجه عواصف التاريخ. لقد أثبتت هذه الأمة، بروحها النبيلة وإرادتها الخالدة، مرارا وتكرارا أنها لن ترضخ أبدا للمعتدين".
وقال الرئيس الإيراني إنه بعد قرابة عامين من "الإبادة الجماعية، والتجويع الجماعي، وتكريس نظام الفصل العنصري داخل الأراضي المحتلة، والعدوان على جيرانها، يُعلن بكل وقاحة عن مخطط سخيف ووهمي لقيام إسرائيل الكبرى من قبل أعلى مستويات ذلك النظام".
قال إنه من الواضح أن "النظام الصهيوني ورعاته" يفرضون وجودهم "بالقوة المجردة ويسمونه سلاما بالقوة، إلا أن ذلك ليس سلاما ولا قوة، بل إنه ليس سوى عدوان متجذر في الإكراه والتنمر".
وأضاف السيد بزشكيان أن بلاده تتطلع لقيام إيران قوية إلى جانب جيران أقوياء في منطقة قوية "بمستقبل مشرق ... قائم على القوة المستمدة من السلام" وحيث "لن يكون للمجازر وسفك الدماء مكان".
وأكد أن بلاده كانت من أشد المناصرين لإنشاء "منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل" منذ فترة طويلة، مضيفا أنها "لم تسعَ ولن تسعى أبدا إلى صنع قنبلة نووية".
وقال إن إيران تؤمن بأن مستقبل المنطقة والعالم يجب أن يُبنى على التعاون والثقة والتنمية المشتركة. وفي هذا السياق، أعرب عن دعم بلاده لعملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا وأملها في أن تُشكل نتائجها أساسا لتحسين العلاقات بين الدولتين الجارتين.
كما رحّب بالاتفاقية الدفاعية بين المملكة العربية السعودية وباكستان، واعتبرها بداية "لنظام أمني إقليمي شامل، بتعاون الدول الإسلامية في غرب آسيا في المجالات السياسية والأمنية والدفاعية".
وقال: "الأمن الحقيقي لا يتحقق بالقوة، بل من خلال بناء الثقة والاحترام المتبادل والتقارب الإقليمي والتعددية القائمة على القانون الدولي".
البيان كاملا
اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.
صورة
الدورات السابقة
حق الرد
وصف ممثل إيران، لدى ممارسته حق الرد، ما حدث بأنه مدعاة للأسف للأمم المتحدة وللإنسانية ولقضية العدالة، إذ أتيح لشخص مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية أن يخاطب هذه الهيئة الموقرة. وأكد أنّ السماح لنظام ينتهك على نحو متكرر مبادئ المنظمة بأن يعتلي المنبر ويُلقي المواعظ، بدل أن يُطرَد عملا بالمادة 6 من ميثاق الأمم المتحدة، أمر يبعث على الاستغراب.
وأشار إلى أنّ النظام الإسرائيلي يقوم، في جوهره، على العدوان والاحتلال ونظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) والإرهاب، ودعا إلى إلزامه بوقف هجماته فورا وبشكل دائم على غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن وسواها من أنحاء المنطقة. كما أدان العدوان الذي استمر 12 يوما في حزيران/يونيه على بلاده وعلى برنامجه النووي السلمي البحت.
أكد ممثل إيران، ردا على الإمارات العربية المتحدة، تمسك بلاده الكامل وغير القابل للتفاوض بسيادتها على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، ورفض أي ادعاء مخالف لذلك. وأضاف أن الخليج الفارسي هو التسمية الجغرافية الوحيدة الصحيحة للمسطح المائي الواقع بين إيران وشبه الجزيرة العربية.
وردا على تصريحات ألمانيا، قال إن ادعاءاتها تندرج في إطار حملة تضليل تهدف إلى صرف الأنظار عن جرائم النظام الإسرائيلي. وأوضح أن ألمانيا شريكة في الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم التي يرتكبها ذلك النظام، كما أنها تدعم علنا العدوان على البرنامج النووي الإيراني، الذي هو وسيظل برنامجا سلميا بالكامل.