الأرجنتين: ميلي يدعو لتحوّل في دور الأمم المتحدة ويجدّد المطالبة بملفيناس

قال الرئيس خافيير خيراردو ميلي إن نموذج الأمم المتحدة الناجح تحوّل إلى جهاز فوق وطني تقوده بيروقراطيات دولية تفرض أنماط عيش على الشعوب. وأكد أن بلاده اختارت "الطريق الصائب وإن كان الأصعب"، لأن الرخاء والتقدم "لا يمكن أن ينتظرا".

وربط ميلي رؤيته بما يجري في الولايات المتحدة، معتبرًا أن الرئيس دونالد ترامب يدرك "أن الوقت قد حان لعكس مسار يقود إلى كارثة"، وأن أي كارثة في الولايات المتحدة ستكون عالمية الأثر. وأشاد بما وصفه بسياسات "ناجحة" لوقف الهجرة غير النظامية.

وأضاف أن ترامب يعمل على إعادة هيكلة شروط التجارة الدولية على نحو غير مسبوق، وهي مهمة "تمس جوهر النظام الاقتصادي العالمي" في ظل أزمة دين أمريكية عميقة. ورأى أن فصائل يسارية "تخترق" المشهد الأمريكي وتعرقل الإصلاح، مؤكدًا: "كلانا، أنا ودونالد ترامب، نعرف تمامًا ما نقوم به في مواجهة هذه التحديات".

وانتقل إلى دور الأمم المتحدة، داعيًا إياها إلى قيادة التحوّل عبر مبادئ واضحة. أولًا، مبدأ الولاية الجوهرية الذي يحصر المهمة الرئيسة في صون السلم والأمن الدوليين، وما عدا ذلك يُعد مكملًا. ثانيًا، مبدأ التبعية الدولية بحيث لا تتدخل المنظمة إلا عندما تتجاوز المشكلة القدرة الوطنية. ثالثًا، تبسيط المعايير والإجراءات لأن السلام ليس غياب النزاعات فحسب بل يحتاج إلى مجتمعات مزدهرة.

وجدّد ميلي مطالبة الأرجنتين بالسيادة على جزر ملِفيناس وجورجيا الجنوبية وساندويتش الجنوبية والمناطق البحرية المحيطة بها، معتبرًا أنها "لا تزال تحت احتلال غير مشروع". ودعا المملكة المتحدة إلى استئناف المفاوضات الثنائية.

كما طالب بالإفراج الفوري عن المواطن الأرجنتيني ناهويل غايو المحتجز في فنزويلا "من دون توجيه تهمة"، على حد وصفه. وفي الملف الشرق أوسطي، دعا إلى الإفراج الفوري عن الرهائن في غزة.

وختم بالتشديد على أن الأمم المتحدة مطالبة بقيادة التحوّل لا ملاحقته. وبالنسبة لبوينس آيرس، فإن استعادة دور المنظمة يبدأ بإعادة تعريف أولوياتها، وتحديث أدواتها، واحترام سيادات الدول ضمن نظام دولي فعّال وواقعي.