بيان
موجز البيان
الموجز غير مُتاح
أكد عزيز أخنوش رئيس حكومة المغرب التزام بلاده ملتزمة بالتسوية السلمية للنزاعات، وشدد على تشبثها بالتوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع حول الصحراء الغربية "في إطار الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة".
وفي كلمته في المناقشة العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، تناول أخنوش عددا من القضايا الوطنية والإقليمية والدولية.
وبدأ كلمته بالحديث عن التطورات السريعة والمعقدة للسياق الدولي والطفرة الهائلة على مستوى التواصل وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي. كما قال إن "الإحساس بالأمن الجماعي" الذي صاحب إنشاء الأمم المتحدة تراجع ليحث محله عدم اليقين في سائر المجالات.
وأكد أهمية العمل الجماعي للتصدي للتحديات الجماعية ومواجهة المخاطر الكبرى، مشددا على أهمية إعطاء الزخم لإصلاح النظام متعدد الأطراف عبر حشد كل الطاقات وخاصة الشباب والنساء.
وقال رئيس وزراء المغرب إن العمل متعدد الأطراف يجب أن يكون أداة ورافعة بيد البلدان النامية للدفاع عن مصالحها وتسليط الضوء على أولوياتها الوطنية والاستفادة من فرص التعاون.
وأضاف أخنوش:"النظر إلى الواقع كفيل باستنباط خلاصة مفادها أن البلدان الأفريقية هي الأكثر تضررا من تداعيات تغير المناخ وإن كانت مساهماتها فيه من بين الأدنى في العالم". كما أشار إلى أن الدول الأفريقية تخصص حصة ضخمة من مواردها لدفع الديون المترتبة على التحديات المناخية التي تواجهها.
وأكد أهمية تعديل أطر وقواعد الاقتراض لمراعاة القيود التي تواجهها الدول الأفريقية في التكيف مع تغير المناخ. وقال إن بلاده تدعو إلى إنشاء آلية مالية مبتكرة كفيلة بتعزيزالأثر الإيجابي لصناديق المناخ مع ضمان القدرة على تدبير المديونية.
وأكد عزيز أخنوش أن بلاده ملتزمة بالتسوية السلمية للنزاعات وفقا لميثاق الأمم المتحدة. وأكد تشبث المغرب بالتوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع حول الصحراء الغربية "على أساس مبادرة الحكم الذاتي حصريا وفي إطار الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة".
وقال إن "الدعم الثابت والمتزايد للعديد من الدول لسيادة المغرب على صحرائه وللمبادرة المغربية للحكم الذاتي يشكل رسالة واضحة للأطراف الأخرى وللأمم المتحدة مفادها أن الوقت قد حان للتحرك نحو حل سياسي على هذا الأساس من خلال سلسلة الموائد المستديرة ووفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وقال رئيس الحكومة المغربية إن الاهتمام بالأوضاع الداخلية "لن ينسينا المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق". وأعرب عن القلق البالغ بشأن "الأوضاع الخطيرة غير المسبوقة" التي تعيشها الأرض الفلسطينية المحتلة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقال إن إرساء أمن واستقرار المنطقة لن يكتمل إلا في إطار حل دولتين تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أعرب عن تضامن المغرب الكامل مع لبنان حكومة وشعبا، وطالب باحترام وحدة لبنان الترابية وسيادته الوطنية.
وقال إن الكم الهائل للتحديات العالمية يستلزم استنهاض الضمير الجماعي وتجويد أساليب العمل وتعزيز قاعدة القيم. وأضاف أن الأمم المتحدة اليوم تقف أمام عبء استعادة روح التضامن النشط والمسؤولية الجماعية والنزعة الإنسانية الصادقة التي صاحبت إنشاءها.
البيان كاملا
اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.