الجمعية العامة
    بيان
    ليتوانيا
    صاحب الفخامة
    غيتاناس نوسيدا
    الرئيس
    Kaltura
    Video player cover image

    موجز البيان

    قال "جيتاناس ناوسيدا"، رئيس ليتوانيا، إن "ميثاق المستقبل" أعاد التأكيد على الالتزام بالتعددية. وأقرّ بأن النظام الدولي القائم على القواعد لم يكن يومًا كاملًا، لكنه أتاح البحث عن حلولٍ مشتركة. غير أنّ ما حدث قبل أكثر من عشر سنوات كان مختلفًا تمامًا: "عضو دائم في مجلس الأمن بدأ عدوانًا عسكريًا على دولةٍ عضوٍ مسالمة"، ثم مضت الاتحاد الروسي إلى شنّ غزوٍ شامل لأوكرانيا. وأكد: "اليوم، ورغم أننا نواجه أزمة مقلقة أخرى في الشرق الأوسط وتصاعد التوتر في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، يظلّ العدوان الروسي أخطر تهديد"، داعيًا إلى الإصغاء لأقوال القادة الروس وممثليهم في مجلس الأمن: "كم مرة أعلنوا صراحةً أن الكرملين يعتزم محو أوكرانيا من على وجه الأرض!"

    وأضاف أنّ تعرّض أي دولةٍ ذات سيادة لتهديدٍ بالفناء التام يعني أنّ أيةَ دولةٍ أخرى لن تكون في مأمنٍ بعد الآن، موضحًا أنّ ما تعرضه روسيا على العالم هو عودةٌ إلى زمن الفتوحات الإمبراطورية والهيمنة الاستعمارية والإبادة الجماعية. ورأى أنّ أوكرانيا لا تخوض حرب دفاعٍ عن النفس فحسب، بل تقاتل من أجل مستقبل جميع الدول المؤمنة بميثاق الأمم المتحدة ومبادئه. وقال: "إن أوكرانيا تقاتل من أجلنا جميعًا، ومع ذلك فإن استجابتنا الجماعية المشتركة ما زالت حتى اليوم قاصرة — لم ننجح في وقف هذه الجنون"، عازيًا ذلك إلى أنّ المعتدي يحتمي بعضويته الدائمة في مجلس الأمن، "يتوارى على مرأى من الجميع، ويسخر منا جميعًا بسلطته غير المقيّدة في استخدام حق النقض — وهذا ضربةٌ قاسية لمصداقية منظومة الأمم المتحدة". وحثّ على دعم أوكرانيا، وتقييد قدرة روسيا على شنّ الحرب، وضمان مساءلة المسؤولين عن جريمة العدوان والجرائم ضد الإنسانية، وإصلاح مجلس الأمن، واستعادة مصداقية ميثاق الأمم المتحدة.

    واستحضر الهجمات الروسية المتعمّدة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا التي دمّرت أكثر من 80 في المائة من القدرة الحرارية للتوليد وثلث القدرة الكهرمائية، داعيًا إلى الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية، وتوجيه المساعدات بسرعة وتركيز إلى قطاع الطاقة. كما دعا الأطراف الأخرى — بما فيها بيلاروس وإيران وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والصين — إلى وقف تقديم الدعم العسكري لروسيا، بما في ذلك المواد ذات الاستخدام المزدوج. وشدد: "لا مسار نحو سلامٍ شاملٍ وعادلٍ ودائم سوى "صيغة السلام الأوكرانية""، مبرزًا ارتكازها إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة الجامعة، وحاثًا جميع الدول المحبة للسلام على الانخراط الفعّال في هذه الجهود. وأردف: "لا بدّ من إنفاذ العدالة. سيتعيّن على روسيا التكفير عن جرائمها الكثيرة ودفع التعويضات"، مذكِّرًا بأن الرئيس فلاديمير بوتين مطلوبٌ بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية على خلفية جرائمه.

    وختم بالتشديد على أنه "لا بدّ لنا جميعًا من توحيد الجهود للدفع نحو إصلاحٍ شاملٍ لمجلس الأمن — فلا مكان لروسيا في مجلسٍ أنشئ للحفاظ على السلم والأمن الدوليين"، مؤكدًا أن بلاده لن تعترف بضمّ روسيا غير القانوني لأي إقليمٍ أوكراني، سواء كان القرم أو سيفاستوبول أو دونيتسك أو خيرسون أو لوغانسك أو زابوريجيا. وقال: "اليوم، ومع تعمّق الانقسامات السياسية وتراجع الديمقراطية في أرجاء العالم، تبقى التعددية أملنا الأكبر"، مشيرًا إلى الدور الجوهري المنوط بالأمم المتحدة، ليس في أوكرانيا فحسب، بل أيضًا في الشرق الأوسط ومنطقة الساحل والقرن الأفريقي ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ. ودعا جميع الدول الأعضاء إلى الاتحاد من أجل تأمين مستقبلٍ أفضل تُصان فيه كل دولةٍ ذات سيادة من نير الإمبريالية، ويُحمى فيه كل إنسان من العنف والاعتداء والحرب.

    المصدر:
    https://press.un.org/en/2024/ga12633.doc.htm

    البيان كاملا

    اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.

    بيان باللغة الانكليزية

    تسجيل صوتي

    الاستماع وتنزيل البيان كاملا بصيغة أَم ݒي ثري.

    إعداد المُشغل

    صورة

    صورة شخصية (المنصب + الاسم) صاحب الفخامة غيتاناس نوسيدا (الرئيس), ليتوانيا
    صور الأمم المتحدة