بيان
موجز البيان
قال كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، إن بلاده—بوصفها عضوًا مرتقبًا في مجلس الأمن—ستجعل ولايتها هاديةً بثلاث كلمات من أصلٍ يوناني ومعنىً كوني: "الحوار، والدبلوماسية، والديمقراطية". وحدّد ست أولويات لعملها: التسوية السلمية للمنازعات؛ واحترام القانون الدولي؛ والمرأة والسلام والأمن؛ والمناخ والسلام والأمن؛ والأطفال في النزاعات المسلحة؛ و"بالطبع، كدولة بحرية، الأمن البحري". وشدّد على أهمية إصلاح المجلس الذي "يغدو أثرًا من عالمٍ لم يعد قائمًا". ولاحظ أن ما يقرب من ثلث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لم تشغل قط مقعدًا في المجلس، داعيًا إلى توسيعه في فئتي العضوية الدائمة وغير الدائمة. وأكد أن اليونان ستبذل أقصى ما في وسعها كي تكون عامل استقرار، قائلاً إن هذا العمل "يبدأ من جوارنا المباشر". وأردف أن بلاده بوابةٌ إلى أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، وتقع على أقل من 900 ميل من كلٍّ من غزة وأوكرانيا.
وأعرب عن القلق إزاء العنف المتواصل في الشرق الأوسط، ودعا جميع الأطراف، ومن بينها إيران، إلى الكف عن تغذية هذه الحلقة المفرغة المدمّرة. وشدّد على حقّ السكان على جانبي الحدود في جنوب لبنان في عيشٍ يسوده السلم، مؤيّدًا المقترح الداعي إلى وقفٍ فوريٍ لإطلاق النار لمدة 21 يومًا. وقال إن اليونان ستدعم دائمًا حق إسرائيل المشروع في الدفاع عن نفسها، "لكن الكيفية مهمّة"، مجددًا التأكيد على تأييد حل الدولتين. وأوضح أنه منذ شباط/فبراير 2022 أعاد الاتحاد الروسي إلى القارّة الأوروبية مشاهد العنف والبؤس والدمار، معربًا عن تضامنه مع الشعب الأوكراني الذي يقاتل من أجل حريته واستقلاله. ومنذ الساعات الأولى للعدوان، نهض الاتحاد الأوروبي بمسؤولياته ووفّر كل أشكال الدعم الممكنة للأوكرانيين. وختم هذا المحور قائلاً إن الحرب هناك "ليست مجرد نزاعٍ أوروبي محلي آخر، بل تحدٍ سافر للنظام القائم على القواعد الذي تنهض به الأمم المتحدة".
وانتقل إلى "العلاقة المتوترة أحيانًا" مع تركيا، فأشار إلى توقيع "إعلان أثينا" وأعاد التأكيد على الاستعداد للعمل نحو حل مسألة ترسيم الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة في بحر إيجه وشرق المتوسط. لكنه ذكّر أيضًا بأن هذا العام يصادف الذكرى الخمسين "للغزو غير المشروع" واحتلال أكثر من ثلث أراضي قبرص، مؤكِّدًا الالتزام بسيادة ذلك البلد وسلامته الإقليمية. وقال إن حل الدولتين "لا يمكن ولا ينبغي قبوله"، داعيًا تركيا والمجتمع القبرصي التركي إلى القدوم إلى طاولة المفاوضات. وفي شأن غرب البلقان، دعا دول الإقليم إلى طيّ إرث الماضي المؤلم واعتناق مستقبلها الأوروبي، حاثًّا إياها على تحسين الحوكمة الديمقراطية، والمضي في إصلاحات داخلية صعبة، والتمسك بعلاقات حسن الجوار، ومحذّرًا من "مُعطِّلين لا يريدون سوى زرع انقسامات جديدة في هذه الزاوية الحسّاسة من أوروبا".
وختم بتناول الذكاء الاصطناعي الذي "كالبخار والكهرباء من قبلُ" يتيح فرصةً هائلة لتحويل حياة البشر ودفع الحلول في مجالات العلم والمناخ والطب. لكنه نبّه إلى أنه، إن تُرك من دون ضوابط وفي أيدي أطراف خبيثة، قد يغدو أداة سيطرة في نظام عالمي مضطرب. وأشار إلى أن شركات التكنولوجيا فاعلون عابرون للحدود بقدرة اقتصادية تفوق قدرة دول كثيرة في الأمم المتحدة، ومع ذلك لا يوجد إطار يحكم أعمالها أو يضمن مساءلتها. واستعرض الآثار الضارة للتكنولوجيا والخوارزميات في الصحة النفسية للأطفال، قائلاً: "إن أدمغة أطفالنا تُعاد برمجتها على نطاق يكاد لا يُصدّق، ومع ذلك لا نفعل شيئًا". وطالب بأن تحضر شركات التكنولوجيا إلى الطاولة وتتخذ إجراءات ملموسة تُقدّم السلامة على الربح؛ وإن امتنعت، وجَب اللجوء إلى حلول عملية—مثل حظر الأجهزة في المدارس، الذي طبقته بلاده هذا العام—على أن تُستكمل بردود تنظيمية أكثر صرامة.
البيان كاملا
اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.
صورة