بيان
موجز البيان
قال جان-كلود غاكوسو، وزير الشؤون الخارجية والفرنكوفونية وشؤون الكونغوليين في الخارج في جمهورية الكونغو، إن التصدّي لـ"دوّامة قاتلة من الأزمات المتداخلة والنزاعات الخطِرة" مقرونًا بتحديات وجودية—من أزمة المناخ وأعباء الديون المُنهِكة إلى شبح الحرب النووية—يستدعي تحكيم الحكمة الإنسانية. وأوضح أن هذه التحديات كلَّها "تعكس رغبةً جامحة لدى بعضنا في الهيمنة المطلقة والتملُّك المطلق"، وهي نزعة يجب استئصالها تمامًا. وحذّر قائلًا: "إن عالمنا في أمسّ الحاجة إلى استعادة السلام. وإلا فإنه يندفع نحو هلاكه". وأكد أن السلام ليس خيارًا بل ضرورةً "تقع مسؤوليته على عاتقنا جميعًا". وفي هذا السياق، أبرز جهود الوساطة في ليبيا التي يقودها رئيس جمهورية الكونغو دنيس ساسو نغيسو باسم الاتحاد الأفريقي، مبيّنًا أنها ستُتوَّج قريبًا بتوقيع "ميثاق للمصالحة" يفضي إلى انتخابات حرّة ديمقراطية.
وشدّد، في معرض حديثه عن التعدديّة، على أن مجلس الأمن "لا بدّ أن يعكس عالمَنا الكوسموبوليتي الحديث من خلال تمثيلٍ أعدل لشعوب العالم". وقال: "لقد آن لأفريقيا أن تأخذ مكانها المستحقّ في جماعة الأمم، وأن تدخل التاريخ من بابه العريض، وأن تُقبر الأحكام المسبقة العتيقة والصور النمطية البالية عن أفريقيا". وطالب بإتاحة مقعدين لأفريقيا بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن مقرونين بحق النقض. وإزاء التهديد الوجودي الذي يشكّله تغيّر المناخ، دعا إلى التحرّك "هنا والآن"، مؤكّدًا أهمية "التشجير الشامل" جزءًا من استراتيجية أوسع قدّمت وفدُه مشروعَ قرارٍ بشأنها.
وانتقل إلى الحصار المتطاول على كوبا فعدّه سببًا لـ"معاناة لا تُتصوَّر تلحق بالشعب البريء"، ودعا الولايات المتحدة إلى طيّ صفحة ذلك الماضي الأليم وإلغاء هذا "الشبح المُتَرك من الحرب الباردة". وختم مُعربًا عن أمله في "انبثاق إنسانيةٍ مُسالِمة تُدير ظهرها للحرب والموت"، وتواصل بلا كلل مكافحة "الفقر المُتأصّل الذي يعصف بالبلدان النامية، والذي يُعَدّ سرطانًا حقيقيًا في جسد مجتمعنا العالمي، وأحد الجذور التي تُغذّي الإحباطَ والعنفَ وتُظلِمُ آفاق الرجاء".
البيان كاملا
اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.
صورة