بيان
موجز البيان
قال خوسيه ماريا بيريرا نيفِس، رئيس كابو فيردي، إن نزاعاتٍ مسلّحةً كثيرة ما زالت تعصف بمناطق شتّى وتخلّف آثارا مدمّرة على الشعوب، ولا سيما في الشرق الأوسط. وحثّ جميع الأطراف على بذل كل جهدٍ لوقف هذه النزاعات، والالتزام بالحوار، وصون القيم المكرَّسة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأكد تمسّك بلاده بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وجدول أعمال 2030 وخطة الاتحاد الأفريقي 2063. وقال: «تلقّينا هذا العام، بفخر، اعتماد منظمة الصحة العالمية كبلد خالٍ من الملاريا"، مشيرا إلى أنّ دولا كثيرة—وخاصةً في أفريقيا—لا تزال تكابد هذا الداء الفتّاك، فيما تشكّل الجراثيم الممرِضة ومقاومة مضادات الميكروبات تهديداتٍ جسيمةً للصحة العالمية. وختم هذا المحور بقوله: «أجدّد التزام كابو فيردي الثابت بأن تكون عضوا فاعلا وبنّاءً في الأمم المتحدة، تدافع بلا كلل عن القيم الكونية التي ينصّ عليها ميثاقها".
وتناول تغيّر المناخ الذي يطاول الدول الهشّة على نحوٍ غير متناسب، ولا سيما الدول الجزرية الصغيرة النامية، مؤكدا أنّ شعوب هذه الدول تتطلّع إلى تعهّداتٍ أجرأ من البلدان الأعلى انبعاثا وإلى تنفيذٍ سريع للسياسات والآليات التمويلية المناخية. وقال إن «ارتفاع مستويات سطح البحر، وهو من آثار تغيّر المناخ، يستوجب عنايةً فورية وخاصة؛ فالتحدّي متعددُ الأبعاد ويفوق نطاقَ السكان في الجزر والسواحل—إذ يطاول القارات والمناطق كلَّها، ولا يُعفي أحدا من كارثةٍ آخذةٍ في التشكل"، مرحّبا بالفعالية الرفيعة المستوى المعقودة اليوم بشأن التهديدات الوجودية الناجمة عن ارتفاع مستوى سطح البحر.
وأضاف: «بوصف كابو فيردي دولةً محيطية، فإن رقعتها البرية صغيرةٌ قياسا إلى رحابة إقليمها البحري"، مبيّنا أنه لبّى دعوة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ليكون «سفيرا" لتحالف عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2021-2030). وذكّر بأن بلاده استضافت، لثلاثة أعوام متتالية، مؤتمراتٍ دوليةً للمحيطات لتوطيد الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والعلماء والمجتمع المدني، على أن تستضيف في عام 2025 اجتماعا رفيع المستوى لمناطق الأطلسي والمحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي. وأوضح: «حتى لو خصّصنا كامل موازنة الدولة للتنمية المستدامة والعمل المناخي فلن نبلغ مستويات التمويل المطلوبة"، داعيا إلى توسيع نطاق المساعدة التقنية وبناء القدرات في تمويل التنمية المستدامة كي لا يُترك الجنوب العالمي خلف الركب.
وبصفته «بطلَ الاتحاد الأفريقي للتراث الطبيعي والثقافي"، أكد أنه يجاهد بلا فتور للدفاع عن صون ذلك التراث الأفريقي الثري والتعريف به وإدارته إدارةً مستدامة، لما يعتريه من هشاشةٍ شديدة إزاء تغيّر المناخ. وشدّد على أنّ «استرداد الممتلكات الثقافية—من لقىً وتحفٍ ومقتنياتٍ مقدّسة—التي تُعد جزءا أصيلا من هوية المجتمعات التي انبثقت منها وتاريخها وتقاليدها، أمرٌ حيويّ لا لأفريقيا فحسب، بل لمناطق كثيرة في العالم"، مبيّنا أنّ اقتلاعها قطعَ استمراريةً ثقافيةً ينبغي أن تُستعاد بصون سلامتها الثقافية والروحية. وأعلن كذلك عقد اجتماع رفيع المستوى في عام 2025 في كابو فيردي عن «الكريولية الأطلسية"، يجمع الباحثين في اللغات الكريولية والفنانين والكُتّاب وصنّاع الأفلام ورجال الثقافة ونسائها وقادةَ العالم، لتعزيز مبادراتٍ مثل «مشروع طريق الرق" و«عقد المنحدرين من أصل أفريقي".
البيان كاملا
اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.
صورة