بيان
موجز البيان
الملخص غير متوفر باللغة العربية.
أكد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ضرورة حل النزاعات بالطرق السلمية، معلنا التزام بلاده بمواصلة الجهود في تيسير وصناعة السلام. وأوضح أن هذا الأمر يشكل التزاما مبدئيا ويقع في صلب السياسة الخارجية لبلاده.
جاء حديث الشيخ تميم خلال كلمته أمام المناقشة العامة للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة، اليوم الثلاثاء، والتي استهلها بتقديم التعازي لحكومتي وشعبي المغرب وليبيا في أعقاب كارثتي الزلزال والفيضانات.
وأضاف الشيخ تميم أن المسؤولية تدفع بلاده إلى تعزيز دورها في تقديم المساعدات الإنسانية وفي جهود الوساطة وحل النزاعات، التي تؤثر على منطقتنا والعالم. وأشار إلى أن من واجب القادة العمل على تمكين شعوبهم من سبل العيش بسلام وأمن والتطلع إلى مستقبل أفضل لجيل الأبناء.
قمة في الدوحة لاستعراض التطور التكنولوجي
في هذا الصدد، قال أمير قطر إن التطور التقني المتسارع وتزايد الاعتماد عليه يفتح آفاقا غير مسبوقة لتطور الإنسانية نحو الأفضل. "ولكن الاحتفاء بالوسائل بدون التفكير المسؤول بالغايات التي تستخدم من أجلها أدى إلى كوارث كبرى مثل استخدام السلاح النووي، وإجراء التجارب الخطيرة على البشر، والإبادة الجماعية في معسكرات الاعتقال".
وقال إنه من واجبنا مواكبة التطور العلمي والتقني وتشجيعه في بلداننا، داعيا إلى أهمية إزالة الحواجز بين الدول في هذا المجال.
كما نبّه إلى تفاقم "مخاطر مثل تزييف الواقع، واختراق المجال الخاص للأفراد، وتشويش العملية التعليمية بتسهيل الانتحال، ومضاعفة تأثير البروباغندا (الدعاية) المضللة وأدوات خداع البشر".
وفي هذا السياق، أعلن أمير قطر أن بلاده ستستضيف "قمة الويب 2024 " في الدوحة.
وقال إن انعقاد هذه القمة يمثل فرصة "لاستعراض التطور في مجال التكنولوجيا، وخلق فرص تعاون جديدة في عالم التكنولوجيا لصالح البشرية جمعاء".
شراكة راسخة مع الأمم المتحدة
قال أمير دولة قطر إن بلاده تعتز بشراكتها مع الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن افتتاح "بيت الأمم المتحدة" في آذار/مارس الماضي في الدوحة، كان أوضح دليل على ذلك، مبينا أن البيت الأممي يضم اثني عشر مكتبا أمميا حتى الآن.
كما تطرق إلى مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا والذي استضافته بلاده في آذار/مارس الماضي
وأكد أن دولة قطر تعد شريكا رئيسيا وفاعلا في المساعي الرامية للاستجابة لأولويات واحتياجات هذه الدول.
ورحب بـ قمة أهداف التنمية المستدامة التي عقدت يوم أمس، مرحبا بـ الإعلان السياسي الذي اعتمدته القمة.
نجاح بطولة كأس العالم يكسر القوالب النمطية
كما تطرق أمير دولة قطر إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها بلاده العام الماضي، مشيرا إلى أن هذه البطولة أتاحت الفرصة للتفاعل بين الشعوب، "وأن يرى العالم شعوبنا على سجيتها، وليتعرف على جوانب من ثقافتنا وقيمنا، وعلى مكانة قطر كوجهة عالمية تربط الشرق والغرب".
وأوضح أن بلاده أكدت من خلال هذه البطولة دور الرياضة في مد جسور التواصل والتقارب بين الشعوب والثقافات، معربا عن أمله في أن تكون البطولة قد أسهمت في كسر القوالب النمطية، "وقدمنا للعالم صيغة جديدة للبطولات الممتعة والآمنة".
قضايا المنطقة العربية
وبشأن القضية الفلسطينية، قال أمير قطر إن بلاده تواصل تمسكها بالموقف المبدئي من عدالة هذه القضية "التي أصبحت امتحانا لمصداقية ساسة دول العالم تجاه منطقة الشرق الأوسط". وأضاف أن قطر تقدم الدعم السياسي والإنساني والتنموي للشعب الفلسطيني الشقيق، "وتساهم في إعمار قطاع غزة الرازح تحت الحصار، علاوة على مساهمتها المتواصلة في تمويل وكالة الأونروا".
تحدث الشيخ تميم أيضا عن الوضع في سوريا والسودان ولبنان واليمن وليبيا، مؤكدا أن الحل في جميع هذه الدول يكمن بوضوح في الإجماع على كيان الدولة والمواطنة.
كما جدد الترحيب بالحوار البناء وإعادة العلاقات بين كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وبين مصر وتركيا.
البيان كاملا
اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.