رئيس أوزبكستان: خفض الفقر إلى ٦٫٦٪… وبناء "آسيا الوسطى الجديدة" وشراكات للمناخ والذكاء الاصطناعي

قال رئيس أوزبكستان، شوكت ميرضيائيف، إن الهدف الأول لبلاده هو "إحداث تحول جذري في حياة كل أسرة وكل مواطن"، مؤكدا أن بلاده تبني "أوزبكستان جديدة" ديمقراطية واجتماعية وعلمانية "في انسجام تام مع أهداف التنمية المستدامة".

وأوضح أن بلاده نجحت في خفض معدل الفقر من ٣٥ في المائة إلى ٦٫٦ في المائة خلال السنوات الأخيرة، بفضل إصلاح التعليم والعلوم، وإقامة صناعات مبتكرة، وتحديث منظومات الطاقة الخضراء والبنى التحتية للنقل. وأضاف أن نسبة الالتحاق برياض الأطفال ارتفعت من ٢٧ في المائة إلى ٧٨ في المائة، فيما زاد معدل الالتحاق بالتعليم العالي من ٩ في المائة إلى ٤٢ في المائة.

وأشار إلى الاستثمار في الرعاية الصحية المتقدمة، والسعي إلى "تعزيز دور المرأة في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية"، داعيا إلى عقد منتدى المرأة الآسيوية بشكل منتظم وتحويله إلى منصة دائمة. وقال: "بحلول عام ٢٠٣٠، نعتزم الانضمام إلى صفوف البلدان متوسطة الدخل الأعلى".

إقليميا، أكد أن "زمن الحدود المغلقة والنزاعات غير المحسومة" أصبح من الماضي. ولفت إلى أن حجم التجارة المتبادلة والاستثمارات ونقل السلع في المنطقة ارتفع خمسة أضعاف في السنوات الأخيرة، مع إطلاق صناديق استثمارية مشتركة ومناطق للتجارة عبر الحدود والتعاون الصناعي. وأضاف: "نحن في المرحلة الأولى من تشكيل آسيا الوسطى الجديدة".

ولتعميق هذا المسار، اقترح عقد منتدى دولي للتنمية الاقتصادية في آسيا الوسطى برعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي والأونكتاد، وإنشاء مركز إقليمي للتقانات الخضراء في القطاع الصناعي. وشدد على دعم "تطلعات الشعب الأفغاني إلى حياة سلمية ومستقرة"، محذرا من عزل أفغانستان، ومقترحا قرارا أمميا لتطوير ممرات النقل والطاقة ذات الأهمية الدولية عبر أراضيها.

كما نبّه إلى هشاشة نظام النقل العالمي وتأثيره في الدول النامية غير الساحلية، داعيا إلى "ضمان أمن الممرات الدولية العابرة وتطوير شبكات لوجستية فعّالة".

بيئيا، سلّط الضوء على كارثة جفاف بحر آرال، موضحا أن بلاده تعمل على استعادة النظام البيئي عبر "زراعة نباتات صحراوية مقاومة للملوحة على مساحة مليوني هكتار من قاع البحر الجاف"، على أن "يُغطّى ٨٠ في المائة من هذه المساحة بالخضرة بحلول عام ٢٠٣٠". وقال: "أزمة المياه تهديد خطير للتنمية المستدامة"، محذرا من تفاقم الهجرة المناخية، وداعيا إلى اعتماد ميثاق عالمي لشراكة دولية واسعة لمواجهتها.

وفي مجال الابتكار، اقترح إنشاء آلية دولية لتيسير "التبادل المجاني للحلول العملية ونماذج الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة والتعليم والثقافة". كما طرح مبادرة لإطلاق "حركة شبابية عالمية من أجل السلام" يكون مقرها في أوزبكستان، معلنا أن بلاده ستفتتح خلال الأشهر المقبلة "مركز الحضارة الإسلامية".