بيان
موجز البيان
سلوفاكيا تدعو إلى مساواة سيادية وإصلاح أممي… وحوار مسؤول حول أوكرانيا وغزة والذكاء الاصطناعي
استذكر الرئيس أن بلاده كانت بين الدول المؤسِّسة التي وقّعت على ميثاق الأمم المتحدة قبل ثمانين عامًا، متسائلًا: "كم دولة تملك الشجاعة لتوقيع الميثاق نفسه اليوم؟". ورأى أن بلدًا صغيرًا مثل سلوفاكيا يحتاج إلى الذكاء السياسي دائمًا لا وقت المواجهة فحسب، وأن مصلحة الغالبية في الشمال والجنوب تقتضي التمسك بمبدأ المساواة في السيادة بين الأمم.
وأشار إلى أن العالم يغدو أكثر خطرًا، وأن المجلس المكلّف بصون السلم "لا يستطيع أن يتظاهر بالنجاح، فهو يفشل". ودعا إلى إصلاح جاد يعيد الفاعلية إلى منظومة الأمن الجماعي.
وبوصفها جارة لأوكرانيا، لفت إلى أن سلوفاكيا تلمس كلفة الحرب مباشرة. وقال إن التمهيد للمفاوضات قائم، لكن أوكرانيا ما زالت تدافع عن نفسها في مواجهة الاتحاد الروسي. وأكّد: "لا ينبغي تفسير الباب المفتوح للتفاوض على أنه ضعف أو دعوة إلى مزيد من العنف".
وفي السياق ذاته، جدّد تأكيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مع التشديد على عدم طمس الحد الفاصل بين الدفاع المشروع والمعاناة الإنسانية غير المقبولة في غزة. وذكّر بأن لدى براتيسلافا سفارة لدولة فلسطين، مؤكدًا أهمية الحل القائم على دولتين عبر الوسائل الدبلوماسية.
وانتقل إلى الأزمة البيئية الثلاثية وإيقاع الذكاء الاصطناعي المتسارع الذي يفوق قدرة الاستجابة الدولية. وقال: "لا نريد التشاؤم، بل الاستعداد لعصر جديد". ودعا إلى نهج مسؤول تتقاسم أعباءه المؤسسات الدولية والحكومات والقطاع الخاص، معلنًا أن سلوفاكيا ستنظّم الشهر المقبل قمة عن التعليم والذكاء الاصطناعي في براتيسلافا.
ورغم تآكل المصداقية، شدّد على أن الأمم المتحدة وفّرت خلال ثمانية عقود فضاءً يلتقي فيه الخصوم وجهًا لوجه وعلى قدم المساواة. وأكد أن تكتلات مثل مجموعة السبع أو مجموعة العشرين أو بريكس وسائر الأطر الإقليمية لا يمكن أن تحل محل المنظمة.
وختم بالدعوة إلى إصلاح طال انتظاره، ولا سيما لمجلس الأمن، قائلًا: "لم يعد ممكنًا دفن القضايا تحت البساط أو إلقاء المسؤولية على غيرنا". وأعلن ترشّح بلاده لمقعد غير دائم في المجلس، مؤكدًا أن سلوفاكيا "بوصفها أمة مسالمة في قلب أوروبا، والتعددية متجذرة في جيناتها"، ستظل تدافع عن نظام دولي قائم على القواعد.
البيان كاملا
اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.
صورة