مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا وغزة… وإصلاح لمجلس الأمن وبناء ثقة بالتعددية

أكدت وزيرة خارجية رومانيا أوانا-سيلفيا تُويـو أن حضور الدول في الجمعية العامة يجسد التزاما عميقا بالتعددية، مشيرة إلى اعتزاز بلادها بعضويتها في المنظمة وتاريخها ورسالتها، مع واجب تقييم ما يعمل وما لا يعمل واتخاذ ما يلزم. ودعت الدول إلى الانضمام إلى إعلان بوخارست لتعزيز الولاية القضائية العالمية لمحكمة العدل الدولية.

وانتقدت "حرب العدوان الكاملة" على أوكرانيا، ولا سيما الاستفزازات الأخيرة وانتهاكات الأجواء السيادية لبولندا وإستونيا والدنمارك ورومانيا، معتبرة أنها تقوّض الاستقرار لكنها تُظهر تماسكا أكبر لدى الحلفاء. وأكدت أن السلام العادل والدائم في أوكرانيا مصلحة مشتركة، مرحبة بالجهود الجارية، وداعية إلى "وقف فوري وكامل وغير مشروط لإطلاق النار" وإلى العدالة والمساءلة.

وانتقلت إلى الشرق الأوسط فأبدت القلق من تصاعد التوترات، وشددت على الإلحاح لوقف النار في غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان مساعدات إنسانية كافية. وأشارت إلى القلق من مظاهر عدم الاستقرار في أفريقيا، مؤكدة أن قارة ذات غالبية شابة تحتاج إلى أفق أمل وفرص لبناء المستقبل بسلام.

ورأت أن الثقة بولايات عمليات حفظ السلام والبعثات السياسية الخاصة للأمم المتحدة تحتاج إلى ترميم، وأن النجاح يتطلب قابلية للتكيّف وملكية محلية وشراكات فاعلة، بما في ذلك مع المنظمات الإقليمية.

وأكدت أن إصلاح مجلس الأمن أساسي لتحسين الشفافية وأساليب العمل والتمثيل وترسيخ المصداقية، مرحبة بمبادرة الفيتو. وفي المناخ، جدّدت التزام رومانيا بلوغ الحياد الكربوني منتصف القرن ودعم إبقاء هدف 1.5 درجة مئوية حيا. وفي حقوق الإنسان، دعت إلى مشاركة فعّالة للمجتمع المدني والمدافعين عن الحقوق في جميع عمليات الأمم المتحدة المعنية.

وختمت محذّرة من "تدخل أجنبي خبيث وحملات تضليل غير مسبوقة" توجَّه ضد مولدوفا عبر وكلاء داخلها وخارجها، عشية فتح صناديق الاقتراع هناك، بهدف حرمان الناخبين من حقهم المشروع في تقرير مستقبل بلدهم بحرية.