منغوليا تشيد بدور الأمم المتحدة وتدعو إلى حفظ السلام والتنمية وصون البيئة… ومبادرة لاعتماد «اليوم العالمي للخيول»

أشاد رئيس منغوليا، خورلسوخ أوخنا، بدور الأمم المتحدة في «إنارة درب الإنسانية»، مؤكّدًا أنّ المنظمة غدت منارة للأمل والثقة بين الأمم لصون التعايش السلمي واقتسام مستقبل مزدهر. ورأى أنّ موضوع الدورة الثمانين للجمعية العامة يشكّل فرصة لتقييم إنجازات المنظمة وتحدياتها وتعزيز عملها بما ينسجم مع الميثاق ومبادئ القانون الدولي.

وفي ملف السلم والأمن، أبرز أوخنا مساهمة بلاده في عمليات حفظ السلام، موضحًا أنّ منغوليا نشرت على مدى 23 عامًا أكثر من 23 ألف عنصر في 16 بعثة، وظلّت بين أبرز 20 دولة مساهمة بالجنود والشرطة من بين أكثر من 120 دولة عضو. وأعلن أنّ نسبة المجنّدات في قوات حفظ السلام بلغت 14% في عام 2025، مؤكّدًا التزام بلاده الدائم بدعم عمليات الأمم المتحدة.

وعلى صعيد التنمية المستدامة، أشار إلى إنجاز 66.7% من الأهداف، ما وضع منغوليا في المرتبة 14 على مؤشر التعدّدية الصادر عن الأمم المتحدة. كما عبّر عن ارتياحه لنتائج مؤتمر تمويل التنمية الرابع الذي انعقد في إشبيلية، حيث تقرّر تعزيز مشاركة الدول النامية واعتماد إصلاحات شاملة للنظام المالي الدولي.

وحثّ البلدان النامية غير الساحلية على مواءمة خططها الوطنية مع برنامج عمل «آوازا» وحشد الموارد لتعزيز الاندماج الإقليمي والتعاون، داعيًا المؤسسات المالية والشركاء الدوليين إلى تقديم دعم ملموس لهذه الدول.

أما في الشأن البيئي، فقد حذّر من أنّ كوكب الأرض «وطننا الوحيد» يطلق نداء استغاثة بسبب الممارسات البشرية غير المسؤولة، مشيرًا إلى أنّ الإخفاق في حمايته سيدفعه «حتمًا إلى إيجاد وسيلته للبقاء، سواء معنا أو من دوننا». وأبدى استعداد منغوليا لتقاسم تراثها الثقافي ومعارفها التقليدية دعمًا للقدرة على الصمود والتكيّف مع تغيّر المناخ، داعيًا إلى إدارة متكاملة للموارد المائية والأرضية مع إيلاء أولوية لمنع ندرة المياه.

ثقافيًا، أعلن عن مبادرة لاعتماد 11 تموز/يوليه «يومًا عالميًا للخيول» حفاظًا على التراث والتقاليد المرتبطة بها، وهو القرار الذي أقرّته الجمعية العامة في دورتها التاسعة والسبعين بتاريخ 3 حزيران/يونيه.

وفي ملف المساواة بين الجنسين، أكّد أوخنا أنّ بلاده أولت أولوية لزيادة مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار، حيث باتت النساء يشغلن ربع مقاعد البرلمان. وأوضح أنّ منغوليا حلّت خامسةً على مستوى آسيا والمحيط الهادئ و65 عالميًا وفق تقرير الفجوة بين الجنسين لعام 2025 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، متقدّمة 20 مرتبة عن العام السابق. وختم بالتشديد على أنّ ضمان المساواة بين الجنسين في المناصب العليا داخل الأمم المتحدة سيُسهم في تعزيز الشفافية والتوازن والشمول في عمليات صنع القرار.