بيان
موجز البيان
أكد خورلسوخ أخنا، رئيس منغوليا، قلقه لأن ما أُنجز من أهداف التنمية المستدامة لا يتجاوز 35 في المئة. وأوضح أنّ "قمة المستقبل" وفّرت منبرًا للنقاش بشأن العلم والتقانة وتحولات الحوكمة، غير أنّ تنفيذ مخرجاتها بات أمرًا عاجلًا. ولصون السلام، والتصدي لتغيّر المناخ، وتقليص التفاوت، وإرساء العدالة، شدّد على أنّ الجماعة الدولية مطالبة بابتكار حلول. وأبرز احترام منغوليا تعددية النُّظُم والسيرورات التاريخية والأديان ومسارات التنمية لدى جميع الدول الأعضاء، مضيفًا أنّ سياسة بلاده الخارجية تحظر أي فعل يمس سلامة إقليم دولة أو ينتزع استقلالها السياسي بالقوة.
وحذّر، في ظل تفاقم التوترات الجيوسياسية وتبدّي شبح حرب نووية، مؤكّدًا التزامه دعم السياسات الخالية من الأسلحة النووية، وداعيًا الجمعية إلى "التعاون في كفالة السلم والاستقرار، ولا سيما في بناء عالم خالٍ من التهديدات النووية". وأشاد، في السياق نفسه المتصل بالسلم والأمن الدوليين، بدور أفراد الأمم المتحدة لحفظ السلام، ناعيًا 4,730 ممّن قضوا أثناء أداء الواجب. وعلى الرغم من قلة عدد السكان، بيّن أنّ منغوليا أسهمت بـ 20,000 من حفظة السلام على مدى العشرين عامًا الماضية. وبالانسجام مع برنامج "المرأة والسلام والأمن"، أعلن سعي بلاده إلى زيادة مشاركة النساء في عمليات حفظ السلام، مستشهدًا بـ "المشروع التجريبي لدعم أفراد حفظ السلام وأسرهم" الذي تتولى منغوليا قيادته، وداعيًا إلى مؤازرته.
وأثنى، لدى التطرّق إلى التقانات الجديدة، على اعتماد "الميثاق الرقمي العالمي" بوصفه خطوة أساسية. وأكد عزم منغوليا على مجاراة وتيرة المشهد المتحوّل بسرعة، ملاحظًا أنّ البلدان إذ توظّف قوة التقانة لخدمة أهداف التنمية المستدامة، فإن تراكم الديون العالمية بلغ مستويات غير مسبوقة تُعطّل التقدّم. ولذا، أبدى تأييده لإستدامة الديون وإصلاح البنية المالية الدولية، اتّساقًا مع "جدول أعمالنا المشترك". ورفع الصوت محذّرًا من مزيج خطِر يجمع "التهديدات العسكرية التقليدية" و"التهديدات غير التقليدية" — ومنها تغيّر المناخ والأوبئة والجريمة السيبرانية — بما يفضي إلى تهجير قسري ويضغط على الموارد، ودعا إلى توثيق وحدة الصف. وقال: "لن تواجه الإنسانية خيارًا بين التنمية أو الجمود فحسب، بل خيارًا بين الوجود والعدم". وأبرز ما تختزنه منغوليا من حكمة مستمدّة من جذورها الحضارية الرعوية، بوصفها "فلسفة تنمية خضراء تُعلي العناية بالطبيعة وصونها مع الانتفاع الرشيد بخيراتها"، وهي فلسفة تنهض عليها سياسات التنمية الراهنة.
وأوضح، فضلًا عن ذلك، أنّ بلاده ترأست، مع النمسا، "المؤتمر الأمم المتحدة الثالث المعني بالبلدان النامية غير الساحلية"، وأسفر ذلك عن إعداد مشروع برنامج عمل سيُعتمد في المؤتمر المقبل في بوتسوانا، وحثّ البلدان النامية غير الساحلية ودول العبور على التعاون لإنجاح تنفيذه. ولفت النظر إلى مساهمة إصلاحات السياسات الرامية إلى تعزيز مشاركة النساء في منغوليا في تحقيق نتيجة إيجابية عقب الانتخابات البرلمانية هذا العام، إذ بلغت نسبة النساء من مجموع الأعضاء المنتخبين 25.4 في المئة، متجاوزة المتوسط الآسيوي البالغ 21.2 في المئة. وذكّر بأن منغوليا استضافت "المنتدى العالمي للنساء 2024" في أولان باتور تحت شعار "نحو مستقبل أخضر". وختم معلنًا تأييده لمساعي الدول الأعضاء الرامية إلى إصلاح مجلس الأمن، ومجددًا التشديد على مركزية دور الأمم المتحدة في شؤون العالم، وداعيًا الجمعية إلى التماس السلام و"رخاء الإنسانية".
البيان كاملا
اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.
صورة