الجمعية العامة
    بيان
    إيران (جمهورية - إسلامية)
    صاحب الفخامة
    مسعود بزشكيان
    الرئيس
    Kaltura
    Video player cover image

    موجز البيان

    قال مسعود پزشکیان، رئيس جمهورية إيران الإسلامية، إن السلام والأمن الدوليين لن يتحقّقا ما لم تُصن حقوق الجميع على قدم المساواة؛ وإن بقي الظلم والقهر والطمع والفقر بلا مجابهةٍ في أيّ إقليم، فلن تقوم حريةٌ حقيقية. وأوضح أنّ تولّيه المنصب يهدف إلى إرساء أساسٍ متين لمرحلةٍ جديدة تدخلها إيران بسياساتٍ خارجيةٍ معزَّزة. وأشار إلى أنّ العالم شهد "الحقيقة" بشأن ما سمّاه طبيعة النظام الإسرائيلي، معربًا عن الأسف لإصرار قادته على وصف ما يجري في غزة بأنه "دفاعٌ مشروع عن النفس" وتصنيف الضحايا "أهدافًا عسكرية مشروعة"، ونعْتِ المحتجّين في العالم بأنهم "مناهضون للسامية" و"إرهابيون". ودعا المجتمع الدولي إلى وضع حدٍّ للعدوان وتهيئة وقفٍ لإطلاق النار، بما في ذلك في لبنان، قبل أن تَفلتَ الأوضاع وتغرق المنطقة—بل العالم—في دوّامةٍ أوسع.

    وأعلن أنّ عواقبَ ستطال الحكومات التي ساهمت في إذكاء هذا العدوان "ولها الجرأة على أن تُسمّي نفسها حماةَ حقوق الإنسان"، مؤكّدًا أنّ السبيل الوحيد لإنهاء الأعمال العدائية هو إقرارُ حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وفي هذا السياق، دعا إلى تنظيم استفتاءٍ في الأراضي المعنيّة. وقال إنّ إيران تتصوّر سلامًا مستدامًا يعيش فيه أتباع جميع الديانات في الإقليم معًا، بعيدًا عن أيّ شكلٍ من أشكال الفصل العنصري. وشدّد على أهمية الوحدة، مبيّنًا أنّ بلاده لم تُشعل حربًا قط، ولم تحتلّ أرضًا أجنبية، ولم تسعَ إلى موارد أيّ بلد. وأضاف: "علينا أن نعترف بأننا جيران، وبفضل هذه الرابطة سنظلّ معًا"، محذّرًا من أنّ وجود القوى الأجنبية في المنطقة أمرٌ عابرٌ ومفضٍ إلى عدم الاستقرار. ومن ثمّ، ينبغي أن يقوم أيّ نظامٍ إقليميٍّ جديد على الشمول وأن يعود بالنفع على جميع الجيران.

    ومضى يقول إنّ بلاده كابدت التهديدات والحروب والاحتلال والعقوبات عبر تاريخها الحديث من غير أن تبادر أيّ دولةٍ إلى مؤازرتها أو تحترم حيادها المعلن. وأكد أنّ إيران إنما تسعى إلى صون أمنها، لا إلى زعزعة أمن الآخرين، قائلًا: "نريد السلام للجميع ولا نبتغي حربًا أو خصومةً مع أحد". كما شدّد على الحاجة العاجلة إلى إنهاء العمليات العسكرية في أوكرانيا، موضحًا أنّ الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية الأزمات، وأنّ أمن أيّ دولةٍ ومصالحها لا يمكن ضمانهما عبر النيل من أمن الآخرين ومصالحهم. ومن ثمّ، ثمّة حاجةٌ إلى نموذجٍ جديد لمواجهة التحدّيات العالمية "يركّز على الفرص لا على الهواجس المتوهَّمة"، على حدّ تعبيره. واستعاد "خطة العمل الشاملة المشتركة" لعام 2015 التي وافقت فيها إيران والقوى الدولية على "أعلى مستويات الرقابة النووية غير المسبوقة" مقابل الاعتراف بحقوق إيران ورفع العقوبات، معبّرًا عن الأسف لانسحاب الولايات المتحدة الأحادي الذي قرّره الرئيس السابق دونالد ترامب.

    وأكد أنّ إيران مستعدةٌ لاستئناف الانخراط مع أطراف الخطة إذا نُفِّذت أحكامُها والتزاماتُها تنفيذًا كاملًا وبحسن نية. ودعا جميع الدول المنتهجة لسياساتٍ غير بنّاءة إزاء بلاده إلى الاتّعاظ بدروس التاريخ. وقال: "لدينا فرصة لتجاوز هذه القيود والدخول في عصرٍ جديد"، يبدأ بالاعتراف بمشاغل إيران الأمنية وبالتعاون في مجابهة التحدّيات المشتركة. ووصف العقوبات المفروضة على بلاده بأنها مدمِّرة وغير إنسانية، وبعضُها لا ينتهك حقوق الإنسان وحسب، بل "يرقى إلى جريمةٍ ضد الإنسانية". وأردف: "مع أنّ جراح العقوبات عميقةٌ في مجتمعنا، فإنّ مواجهة هذه التجربة المريرة صقلتنا وجعلتنا أمةً أقوى بعزمٍ لا يلين وثقةٍ بالنفس". وختم بالتعبير عن تطلّع إيران إلى بناء مستقبلٍ أفضل عبر شراكاتٍ راسخة مع القوى الدولية، آمِلًا ألّا تُفرَض عقوباتٌ جديدة، بل أن تُستكمل الوفاء بالالتزامات القائمة لرفعها وتهيئة أرضيةٍ لاتفاقاتٍ أكثر بنّاءً.

    المصدر:
    https://press.un.org/en/2024/ga12633.doc.htm
    مواد إخبارية ذات صلة

    شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي فورا على إنهاء العنف والوقف الدائم لإطلاق النار في غزة ووضع حد لما وصفها "بالهمجية البائسة" من إسرائيل في لبنان قبل أن تمتد إلى كل المنطقة والعالم.


    وفي كلمته أمام المناقشة العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة قال الرئيس الإيراني إن "إسرائيل هُزمت في غزة وإن أي قدر من العنف الهمجي لن يُعيد خرافة أنها لا تقهر". وأضاف أن "إرهاب الدولة الأعمى" من إسرائيل في لبنان خلال الأيام الماضية لا يمكن أن يمر دون رد.

    وذكر أن المسؤولية عن جميع العواقب "سيتحملها كل من أفشلوا الجهود العالمية الرامية إلى إنهاء هذه الكارثة المروعة". وقال الرئيس الإيراني إن العالم شهد خلال العام المنصرم "الطبيعة الحقيقية للنظام الإسرائيلي. وشهد كيف ارتكب الفظائع في غزة، وقتل خلال 11 شهرا بدم بارد أكثر من 41 ألف شخص بريء معظمهم من النساء والأطفال".

    مسعود بزشكيان أضاف أن القادة الإسرائيليين "يصفون هذه الإبادة الجماعية من قتل الأطفال وجرائم الحرب وإرهاب الدولة، بالدفاع المشروع عن النفس. ويصفون المستشفيات ودور الحضانة والمدارس بأنها أهداف عسكرية مشروعة. ويصفون محبي الحرية حول العالم الذين يتظاهرون ضد الإبادة الجماعية بأنهم معادون للسامية. ويصفون الخاضعين للقمع الذين وقفوا في وجه سبعة عقود من الاحتلال والإهانة بأنهم إرهابيون".

    واتهم الرئيس الإيراني إسرائيل "باغتيال علماء ودبلوماسيين إيرانيين وحتى ضيوف" داخل إيران.

    وأكد أن السبيل الوحيد لإنهاء "هذا الكابوس المستمر منذ 70 عاما" في غرب آسيا هو استعادة حق جميع الفلسطينيين في تقرير المصير. واقترح أن يقرر جميع أفراد الشعب الفلسطيني، سواء الذين يعيشون في وطنهم الأم أو الذين أجبروا على العيش في الشتات، مستقبلهم في استفتاء.

    وأكد إمكانية تحقيق السلام الدائم عبر هذه الآلية، "ليعيش المسلمون والمسيحيون واليهود جنبا إلى جنب في أرض واحدة في سلام بعيدا عن العنصرية والفصل العنصري".

    الرئيس الإيراني أكد أهمية الوحدة في المنطقة والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة. وقال إنه سيعمل على وضع أساس قوي لدخول إيران مرحلة جديدة لتقوم بدور فعال وبنـّاء في النظام العالمي المتطور. وأضاف: "هدفي هو معالجة التحديات والعقبات القائمة مع هيكلة علاقات بلدي الخارجية إدراكا لضرورات ووقائع العالم المعاصر".

    وتطرق إلى ما واجههه بلده من "تهديدات وحروب واحتلال وعقوبات طوال تاريخه الحديث". وتحدث عن خطة العمل الشاملة المشتركة المتعلقة ببرنامج إيران النووي التي أبرمت عام 2015، وقال إن بلاده وافقت على أعلى مستوى على الإشراف النووي مقابل الاعتراف بحقوقها ورفع العقوبات.

    وأشار إلى انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الخطة. وانتقد العقوبات أحادية الجانب وقال إنها تستهدف الأبرياء وتسعى إلى تقويض الاقتصاد الإيراني.

    وذكر أن إيران مستعدة للانخراط مع المشاركين في الخطة المشتركة. ووجه كلامه للشعب الأمريكي قائلا: "ليست إيران هي من أقامت قواعد عسكرية على حدودكم وليست إيران من فرضت جزاءات عليكم أو منعكتكم من الحصول على الدواء أو قيدت قدرتكم على الوصول إلى النظام المصرفي العالمي".

    وقال إن الفرصة متاحة لدخول عصر جديد يبدأ بالاعتراف بمخاوف إيران الأمنية والتعاون بشأن التحديات المشتركة. ومن أجل بناء عالم أفضل، قال بزشكيان إن إيران تقف على أهبة الاستعداد لتعزيز شراكات اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية هادفة مع القوى العالمية وجيرانها على أساس التكافؤ.

    وذكر أن الرد المناسب على هذه الرسالة التي توجهها إيران لا يكون بفرض مزيد من الجزاءات، بل بالوفاء بالالتزامات القائمة ورفع العقوبات بما يعود بالنفع على الشعب الإيراني. وأعرب عن أمله في أن تلقى هذه الرسالة آذانا صاغية.

    البيان كاملا

    اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.

    بيان باللغة الانكليزية

    تسجيل صوتي

    الاستماع وتنزيل البيان كاملا بصيغة أَم ݒي ثري.

    إعداد المُشغل

    صورة

    صورة شخصية (المنصب + الاسم) صاحب الفخامة مسعود بزشكيان (الرئيس), إيران (جمهورية - إسلامية)
    صور الأمم المتحدة
    الإعلان الأول

    الموجز غير مُتاح

    وسائط الإعلام

    فيديو
    Kaltura
    Video player cover image
    تسجيل صوتي

    الاستماع وتنزيل البيان كاملا بصيغة أَم ݒي ثري.

    إعداد المُشغل
    الإعلان الثاني

    الموجز غير مُتاح

    وسائط الإعلام

    فيديو
    Kaltura
    Video player cover image
    تسجيل صوتي

    الاستماع وتنزيل البيان كاملا بصيغة أَم ݒي ثري.

    إعداد المُشغل