بيان
موجز البيان
سيراليون تدعو إلى تعددية فاعلة وعدالة مناخية… وشراكة أممية تمكّن أفريقيا
أكد الرئيس جوليوس مادا بيو أن مبادرة الأمم المتحدة 80 تمثل فرصة لإعادة تصور التعددية بحيث تصبح السلام والكرامة والمساواة حقائق ملموسة في حياة الشعوب. وشدد على أن تحديات العصر تتجاوز قدرات أي دولة بمفردها، ما يجعل التعاون الدولي أمرًا لا غنى عنه.
وأشار إلى أن ميثاق الأمم المتحدة يظل حجر الزاوية في دبلوماسية بلاده، مبرزًا إسهام سيراليون في جهود الاستقرار بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وتهدئة التوترات في الشرق الأوسط، ودعم المسارات السياسية في لبنان وسوريا.
وفي هذا السياق، أوضح أن قصور مجلس الأمن برز بوضوح، معتبرًا أن المأساة الإنسانية في غزة كانت قابلة للتجنب، وأن مسار حل الدولتين تعطّل. ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والسودان وأوكرانيا، مؤكدًا أن الفيتو لا يجوز أن يتحول إلى حكم ضد الإنسانية، ومحذرًا من أن الانتقائية في تطبيق القانون الدولي تقوض شرعية المنظمة.
وذكّر بأن تجربة سيراليون نفسها برهان على نجاح التضامن متعدد الأطراف عندما يقوم على الثقة والاحترام المتبادل والملكية الوطنية، مستشهدًا بانتقال بلاده من الحرب الأهلية إلى السلم وإغلاق مكتب الأمم المتحدة لبناء السلام في عام 2014.
وانتقل إلى قضية المناخ، فاعتبره تهديدًا وجوديًا رغم ضآلة الانبعاثات الوطنية. وأشار إلى أن التكيف المناخي أُدرج في السياسات الوطنية وأن بلاده صادقت على معاهدة التنوع البيولوجي خارج نطاق الولاية الوطنية، داعيًا الدول الأعضاء إلى أن تحذو حذوها. وأكد أن العدالة المناخية مسؤولية قانونية وأخلاقية، مطالبًا الدول المتقدمة بالوفاء بالتزاماتها، بما في ذلك توفير 100 مليار دولار سنويًا لتمويل المناخ.
كما سلط الضوء على جهود الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في ترسيخ الديمقراطية والاستقرار في ليبيريا وغامبيا، معتبرًا أن الاتحاد يجسد حلاً أفريقيًا لقضايا أفريقية. ودعا الأمم المتحدة إلى توثيق شراكاتها مع هذه الآلية وسواها.
وفي ختام كلمته، طالب بمنح أفريقيا مقعدين دائمين في مجلس الأمن، مؤكدًا أن العالم لا يحتاج إلى أمم متحدة أعلى صوتًا بقدر حاجته إلى أمم متحدة أشجع، قادرة على العمل لصالح الجميع.
البيان كاملا
اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.
صورة