بيان
موجز البيان
السعودية: اعتزاز بعضوية التأسيس… ودعم للتعددية وحل الدولتين وإصلاح فاعلية الأمم المتحدة
أكد الأمير فيصل بن فرحان آل سعود اعتزاز بلاده بعضويتها المؤسسة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنها تبذل كل ما بوسعها لترجمة مبادئ الميثاق إلى واقع ملموس عبر احترام القانون الدولي، وتعزيز السلم والأمن، ودعم العمل متعدد الأطراف. وأوضح أن المملكة لبّت النداءات الإنسانية وامتدت أياديها بالمساعدة، إذ قدّمت إعانات تفوق 141 مليار دولار استفاد منها 174 بلدا، مؤكدا أن بلوغ المنظمة عامها الثمانين يقتضي مزيدا من الكفاءة والقدرة على مواكبة التطورات ووضع مقاربات فاعلة لإنهاء النزاعات.
وانتقل إلى معاناة الشعب الفلسطيني والأزمة الإنسانية غير المسبوقة في غزة المصنّفة رسميا مجاعة، مبيّنا أن ذلك يناقض مبادئ الميثاق والقانونين الدولي والإنساني. وأدان الممارسات العنيفة غير المنضبطة التي تنتهك الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني وتطمس حقوقه المشروعة، محذرا من أن تقاعس المجتمع الدولي عن إجراءات حاسمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية لن يجلب إلا مزيدا من عدم الاستقرار في المنطقة.
ودعا إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية عبر حل الدولتين، وحثّ الدول على الاعتراف بدولة فلسطين. وأدان الهجمات الإسرائيلية العدوانية في الإقليم، بما في ذلك ضد قطر. وأكد تمسّك المملكة بالسلام إقليميا وعالميا، داعيا إلى الحوار من أجل وقف إطلاق النار في السودان، وحل يقوده الليبيون للأزمة الليبية، وتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا.
وعلى الصعيد الداخلي، أشار إلى نجاح برنامج رؤية 2030، مبيّنا أن مشاركة المرأة في سوق العمل تجاوزت 36 في المائة. وختم بالتأكيد على عزم المملكة تعزيز التعاون العالمي للحد من تغيّر المناخ والعمل ضمن المعاهدات الدولية، بما يعزّز فاعلية المنظومة الأممية ويخدم السلم والتنمية للجميع.
27 أيلول/سبتمبر 2025 - قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المعاناة التي يشهدها الشعب الفلسطيني والأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة يتنافيان مع مبادئ القانون الدولي، في ظل "الممارسات الوحشية التي تقوم بها سلطات الاحتلال دون رادع".
*****
اقرأوا كذلك أخبار مركز أنباء الأمم المتحدة باللغتين الهندية والأردية عن الإعلان الذي أدلى به وزير خارجية المملكة العربية السعودية في المناقشة العامة.
*****
وأكد أمام الجمعية العامة أن التجويع والتهجير القسري "والقتل الممنهج" الذي تمارسه إسرائيل يحتم على المجتمع الدولي التحرك الجاد "لوقف العدوان" وضمان الوصول المستدام للمساعدات الإنسانية.
وقال: "إن تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية لن يسهم إلا في زعزعة الأمن والاستقرار إقليميا وعالميا، وفتح المجال أمام تداعيات خطيرة، وتصاعد جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية".
وشدد وزير الخارجية السعودية على أنه "آن الأوان لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية"، ومن هذا المنطلق بادرت المملكة، بالتعاون مع النرويج والاتحاد الأوروبي، بإطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"، كما ترأست مع فرنسا "المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين".
وأشاد باعتماد الجمعية العامة لإعلان نيويورك بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، بالعدد المتزايد من الدول التي أعلنت الاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتباره "خطوة مهمة نحو تكريس حل الدولتين وتعزيز مسار السلام العادل والدائم".
ودعا جميع الدول إلى الاعتراف بدولة فلسطين واستمرار دعم مسار تنفيذ حل الدولتين، التزاما بالقانون الدولي، "وترسيخا للأمن والسلام في المنطقة والعالم".
تعزيز علاقات حسن الجوار
وأكد وزير الخارجية السعودي استمرار سعي المملكة نحو تعزيز علاقات حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، والإسهام في جهود خفض التصعيد والتهدئة.
وفي هذا السياق، جدد إدانة بلاده للاعتداء الإيراني على دولة قطر "الذي جاء مناقضا لما نسعى لترسيخه من علاقات حسن الجوار". كما أدان بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في المنطقة "وآخرها العدوان السافر على دولة قطر الشقيقة".
وشدد على ضرورة الالتزام بمنظومة منع الانتشار، وصولا إلى "منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط"، مع احترام حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق الضوابط الدولية.
وأضاف أن المملكة ترى أن المسار الدبلوماسي هو السبيل لمعالجة مسألة البرنامج النووي الإيراني، وتدعو للانخراط بإيجابية في المفاوضات والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وسلط الضوء على أهمية حماية أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن والمضائق، لما تمثله من أهمية بالغه للاقتصاد العالمي والأمن الإقليمي والدولي. وجدد حرص المملكة على استعادة أمن الجمهورية اليمنية واستقرارها، وأكد أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل، ودعم بلاده للجهود الأممية والقرارات الدولية ذات الصلة.
"رؤية 2030"
وقال الأمير فيصل بن فرحان إن السعودية تستمر في إطار رؤيتها 2030 في استكمال مسيرة التقدم وتطوير قدراتها البشرية وتعزيز شراكاتها الدولية، "لتمثل نموذجا تنمويا رائدا في التحولات الوطنية، وبناء مستقبل أكثر ازدهارا وشمولا".
وأشار إلى أن بلاده حققت 93 %من مؤشرات أداء الرؤية بنهاية العام الماضي، بحيث انخفض معدل البطالة بين السعوديين ليصل اليوم إلى 6.3% مقارنة بـ 12% في عام 2016، وارتفعت مشاركة المرأة في سوق العمل إلى أكثر من 36%، فيما وصلت مساهمة الأنشطة غير النفطية إلى 56% من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي.
وقال إن المملكة العربية السعودية تؤمن بأن الطريق إلى عالم أكثر استقرارا وازدهارا "يمر عبر التعاون الصادق، والحوار البناء، والعمل المشترك من أجل الأمن والسلام المستدام للجميع".
البيان كاملا
اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.
صورة