كندا: تأكيد التعددية والإصلاح الأممي ودعم أوكرانيا وغزة وتعزيز السيادة في القطب الشمالي ومساندة هايتي

أكدت وزيرة الشؤون الخارجية الكندية، أنيتا أناند، أنّ بلادها تواصل دورها القيادي على الساحة الدولية ولا تتراجع عن واجب بناء السلام وتعزيزه. وقالت إن كندا تظل شريكًا موثوقًا في الاقتصاد والأمن الجماعي، محذّرة من أنّ الأحادية والحمائية تُضعف المؤسسات الدولية وسيادة القانون التي يقوم عليها النظام العالمي. وشدّدت على أنّ "التراجع ليس خيارًا، وكندا لن تنكفئ إلى الداخل"، مؤكدةً العمل على إصلاح المنظمات متعددة الأطراف وفي صدارتها الأمم المتحدة.

وفي القطب الشمالي، أوضحت أنّ كندا ستصون سيادتها، وتعمل مع الولايات المتحدة على تحديث قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (نوراد)، وتعزيز حلف شمال الأطلسي (ناتو) مع الحلفاء، والتعاون مع الشعوب الأصلية لضمان بقاء المنطقة فضاءً للسلم والتعاون والتنمية المستدامة.

وبشأن أوكرانيا، شددت أناند على أنّه "لا يجوز السماح لبوتين بإعادة رسم الحدود على هواه"، مؤكدة أنّ أوكرانيا لن تتراجع، ولا أصدقاؤها ومنهم كندا، معتبرةً أن دعم كييف هو دعم للسيادة والكرامة والسلام.

أما في غزة، فقد دعت حركة حماس إلى إلقاء السلاح والإفراج الفوري عن جميع المحتجزين، كما حثّت إسرائيل على حماية المدنيين وفتح ممرات برية لإيصال المساعدات الإنسانية من دون عوائق وضمان أمن المرافق الصحية. وأشارت إلى أنّ اعتراف كندا بدولة فلسطين يعكس التزامها بحل الدولتين، مؤكدة الاستعداد "للمشاركة بكل السبل الممكنة" لبلوغ وقف إطلاق النار ودعم المسارات السياسية اللاحقة.

وفي هايتي، أكدت دعم كندا لجهود مجلس الأمن في إنشاء بعثة جديدة للتصدي لعنف العصابات، وإعادة ترسيخ الحوكمة وتهيئة الطريق نحو ديمقراطية مستقرة.

كما عرضت خطوات بلادها لتعميق الشراكات مع أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ والأمريكتين وأفريقيا، مشيرة إلى توقيع شراكة دفاعية استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي.