الرأس الأخضر: صوت الجزر الصغيرة من أجل محيط مستدام وتمويل مناخي منصف وحلول سلمية للنزاعات

أكد رئيس الوزراء أوسيه أوليسيس كورّيا إي سيلفا التزام بلاده، بوصفها دولة جزرية صغيرة نامية وفاعلة، بالعمل المتعدد الأطراف، مشيرا إلى شغلها منصب نائب رئاسة تحالف الدول الجزرية الصغيرة النامية.

وأوضح أن الرأس الأخضر شارك في المؤتمر الأممي الثالث للمحيطات وتولّى، مع أستراليا، تيسير المفاوضات التي أفضت إلى إعلان نيس "محيطنا، مستقبلنا، مسؤولياتنا"، وما تضمنه من تعهدات راسخة لصون استدامة المحيطات.

وشدد على أهمية اعتماد مؤشر الهشاشة متعدد الأبعاد، وتفعيل تحويل الديون إلى تمويل مناخي، وتشغيل صندوق الخسائر والأضرار، مؤكدا أن خطة عمل أنتيغوا وبربودا ثابتة، وأن تحويلها إلى ازدهار قادر على الصمود هو الطموح الأكبر للدول الجزرية الصغيرة.

وأشاد بدخول اتفاق التنوع البيولوجي البحري في أعالي البحار حيز النفاذ، ورحّب بالاجتماع المناخي الخاص الذي دعا إليه الأمين العام ورئيس البرازيل تمهيدا لمؤتمر المناخ المقبل في بليم، بوصفه لحظة حاسمة لتنفيذ اتفاق باريس. وطالب جميع الدول، خصوصا الأعلى انبعاثا، بتعهدات واضحة تُبقي الاحترار عند 1.5 درجة مئوية، باعتباره مسألة بقاء للجميع.

وفي السلم والأمن، أدان الانقلابات والإرهاب والإبادة والاعتداءات على سلامة الدول الإقليمية، مؤيدا سلاما عادلا يضع حدا لحرب أوكرانيا، وداعيا إلى حل الدولتين بما يتيح تعايش فلسطين وإسرائيل في أمن وسلام.

أفريقياً، جدد الالتزام بمنع الإرهاب والنزاعات ومكافحتهما، والتمسك بتعددية فعالة وبأمم متحدة قوية، اتساقا مع مبادئ مبادرة الحوكمة العالمية المطروحة من الصين.