بيان
موجز البيان
شدّد صاحب المعالي بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير خارجية عُمان، على انتهاج الوسائل المشروعة والسلمية لحل النزاعات، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف الأعمال القتالية في غزة ولبنان ومنطقة البحر الأحمر. وأكّد: "نُبرز ضرورة معالجة الجذور الحقيقية لهذه النزاعات بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، على أساس حل الدولتين". وأعاد التشديد على وجوب تمكين دولة فلسطين من نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ووضع حد "لسياسات الإبادة" التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وسلّط الضوء على برامج الحماية الاجتماعية في بلاده، مبيّنًا أنّها تؤكد الالتزام بالتنمية المستدامة وتتواءم مع أفضل الممارسات العالمية، مع إتاحة الخدمات التعليمية والصحية الأساسية. وإذ عدّ الشباب "ركن المستقبل ومفتاح التنمية المستدامة"، أوضح أنّ التركيز الجاد على تمكينهم أتاح للحكومة فتح آفاقٍ يطبّقون فيها مهاراتهم ويُسهمون في بناء غدٍ أكثر إشراقًا. وأكد التزام عُمان بمواجهة تغيّر المناخ عبر خفض الانبعاثات والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، مسترشدين باستراتيجية الوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول 2050، بما تشمل من مبادرات للطاقة النظيفة وحلول قائمة على الطبيعة.
ورحّب باعتماد "العهد من أجل المستقبل"، مُثنيًا على الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي للتصدي للتحديات. وقال: "نحضّ جميع الدول الأعضاء على الالتزام بتنفيذ هذا العهد والعمل على رؤيته وأهدافه بتعاون مثمر وتبادلٍ للمعرفة"، واصفًا الوثيقة بأنّها "مسارٌ صوب تحقيق مستقبلٍ أفضل وأكثر أمانًا وازدهارًا للأجيال المقبلة".
قال وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي إن بلاده تدعو إلى الوقف الفوري للقتال وإطلاق النار في قطاع غزة وفي لبنان وفي منطقة البحر الأحمر، ومعالجة أسباب الصراع بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين.
وقال السيد البوسعيدي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن سلطنة عمان، "قيادة وحكومة وشعبا"، تؤمن باستخدام الوسائل المشروعة والسلمية لحل القضايا والصراعات. وأكد على ضرورة منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ووضع حد "لسياسة الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ورفع المعاناة الإنسانية المفروضة عليه".
وقال: "إننا نؤمن بأهمية تكثيف العمل على احتواء التصعيد والتوتر وحقن الدماء عبر الاحتكام للحوار العاقل وقواعد القانون الدولي ومـيثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، واحترام سيادة الدول ووحدتها ووحدة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية بما يكفل لسائر الأقطار والشعوب حق العيش في أمان وفي سلام وكرامة".
التنمية المستدامة تتقدم
وقال وزير الخارجية العماني إن بلاده ماضية ببرامجها في مجال الحماية الاجتماعية، وتسعى بشكل متواصل لتطوير هذه البرامج بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، مما يشير إلى مدى "التقدم الذي حققته سلطنة عمان في مجال التنمية المستدامة".
وأكد دعم بلاده المتواصل للشباب، حيث تعتبرهم "عماد المستقبل ومحور التنمية المستدامة"، وقال: "إننا نؤمن بأن الشباب هم القوة الدافعة للابتكار والبناء والتطور وخلق الفرص التي تمكنهم من توظيف مهاراتهم والمساهمة الفاعلة في بناء المستقبل".
خارطة الطريق
وسلط السيد البوسعيدي الضوء على أهمية تعزيز الاحترام والتعايش السلمي بين الشعوب، ودعا إلى مكافحة جميع أشكال التمييز والعنصرية والكراهية والعنف.
وقال إن بلاده تبذل جهودا كبيرة في مجال التعامل مع تحديات التغير المناخي والحد من الانبعاثات وتحفيز الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، انطلاقا من إيمانها "بأهمية حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية".
ورحب باعتماد ميثاق المستقبل، وقال إنه ثمن الجهود الدولية المشتركة التي أدت إلى تحقيق هذا الإنجاز "الذي يضع خارطة الطريق للعالم نحو تعزيز التعاون الدولي ومواجهة التحديات العالمية بفعالية وتعاون". ودعا جميع الدول الأعضاء إلى الالتزام بتنفيذ الميثاق والعمل على تحقيق رؤيته وأهدافه من خلال التعاون المثمر وتبادل المعرفة "واتخاذه مسارا من مسارات بلوغ مستقبل أفضل وأكثر أمانا وازدهارا للأجيال القادمة".
البيان كاملا
اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.
صورة