بيان
موجز البيان
أكد ديفيد دبليو. آر. أديانغ، رئيس ناورو، أنّ بلاده، بوصفها دولة تحيط بها المياه من كل جانب، لها مصلحة أصيلة في الإدارة المسؤولة لموارد المحيط البحرية، وقد اضطلعت بدور ريادي دولي في صون تلك الموارد واستدامة استخدامها. وأشار إلى الإسهام في إعداد واعتماد "الاتفاق المُبرَم بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار بشأن صون التنوع البيولوجي البحري في المناطق الواقعة خارج نطاق الولاية الوطنية واستدامة استخدامه"، وإلى استكشاف الموارد المعدنية في أعماق البحار اتساقًا مع "استراتيجية المحيط الهادئ الأزرق 2050". وقال: "إن أعظم المخاطر التي نواجهها لا تتمثل في الآثار البيئية المحتملة لاستعادة المعادن، بل في مخاطر التقاعس"، داعيًا المجتمع الدولي ومجلس السلطة الدولية لقاع البحار إلى الإقرار بما تحقق من تقدم علمي وعملي، والعمل مع الدول الساحلية/المحيطية على إرساء لوائح صارمة تُصون الموارد البحرية وتكفل استدامة استخدامها. وخاطب الحضور: "لدينا العلم، ولدينا التِّقانة، ولدينا الدافع الأخلاقي. فلننهض للتحدي والفرصة معًا، ولنُسخّر تقدمنا لما فيه خير الجميع، ولْيكن أوان الفعل الآن".
وأوضح أنّ العدالة في الوصول إلى الخدمات المصرفية تُعدّ شريان حياة لبلدان مثل ناورو، في ظل تزايد خطر فقدان علاقات المراسلة المصرفية. وقال: "هذا التحدي يتجاوز الشواغل المالية؛ فهو يمس جوهر سيادتنا وكرامتنا". ورحّب باعتماد "مؤشر الهشاشة المتعدد الأبعاد"، ودعا البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وسائر المؤسسات المالية إلى إدماجه في أُطر عملها. وأضاف: "هذا ليس مجرد رقم إحصائي؛ بل أداة تُبرز صورة أدق لظروفنا الوطنية، ولِمواطن قوتنا وتحدياتنا وإمكاناتنا". وفي سياق السلم والتنمية، جدّد الدعوة إلى وضع حد فوري وغير مشروط للحصار المفروض منذ عقود على كوبا، وحثّ المجتمع الدولي على تجديد الالتزام ببناء جسور التفاهم، وإذكاء روح التعاطف، وتعزيز المصالحة. وقال: "علينا أن نُعلي بناء الجسور لا الجدران، وأن نعمل من أجل عالم أكثر ترابطًا وتكاملًا".
وأكّد، بشأن الحاجة المتأخرة إلى إصلاح مجلس الأمن، أنّ هذا الجهاز ينبغي أن يعكس حقائق القرن الحادي والعشرين الجيوسياسية، مشيرًا إلى شواغل مشروعة تتعلق بالتمثيل والفعالية وقدرة المجلس على معالجة قضايا الأمن المعاصرة. وأوضح أنّ ضرورة التوصل إلى تسويات سلمية وإحلال سلام دائم في الأقاليم المنكوبة بالنزاعات تُملي إصلاح المجلس وتعزيز دوره. ودعا: "فلنكن القادة الذين يدشّنون عهدًا جديدًا للسلم والمصالحة". وجدّد مناشدة الأمين العام تعيين ممثل خاص معني بالمناخ والأمن. وبعد أن أشار إلى تأييد ناورو "مبادرة معاهدة عدم انتشار الوقود الأحفوري"، عبّر عن الترقّب لصدور الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن تغيّر المناخ. وإذ رحّب بطموح "العهد من أجل المستقبل"، أعرب عن الأسف لحذف "الإجراء 21"، مذكرًا بأنّ ناورو و"مجموعة أصدقاء المناخ والأمن" دافعا عن إدراجه لمعالجة أخطار الأمن الناجمة عن أزمات المناخ.
وحضّ الدول المتقدمة على الإقرار بمسؤوليتها التاريخية عن الانبعاثات والوفاء بالتزاماتها بموجب "اتفاق باريس"، من خلال توفير التمويل المناخي الموعود ونقل التِّقانة. وقال: "ساندوا جهودنا للانتقال إلى الطاقة المتجددة، وتعزيز قدرتنا على الصمود المناخي، وحماية تنوعنا البيولوجي". ودعا المجتمع الدولي إلى الشراكة مع ناورو لوضع لوائح راسخة تتيح تعدينًا مسؤولًا، وبسط يده تضامنًا مع البلدان النامية الشقيقة. وأضاف: "فلنتقاسم المعرفة والموارد والحلول، ولنُعظّم صوتنا الجمعي؛ ففي الوحدة قوة". وختم مناشدًا الأمم المتحدة الوفاء بوعد تأسيسها: "كوني قلعة حصينة للتعددية، والمدافع الصلب عن الفئات الهشة، والمحفّز الجسور للتغيير التحولي الذي يتوق إليه عالمنا".
البيان كاملا
اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.
صورة