بيان
موجز البيان
قالت رتنو ليستاري بريانساري مارسودي، وزيرة الشؤون الخارجية في إندونيسيا، إن بلادها لا يمكن أن "تجلس مكتوفة الأيدي" إزاء ما يُرتكب بحق الشعب الفلسطيني من ظلم. وأضافت: "في هذه اللحظة، تجاوز عدد القتلى في غزة 41 ألفًا، كما تتدهور الأوضاع في الضفة الغربية ولبنان"، مبيّنةً أنه "وأثناء وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك أمس، شنّت إسرائيل ضرباتٍ جويةً غير مسبوقة على بيروت". وأكدت ضرورة الضغط على إسرائيل للعودة إلى حلٍّ سياسي، مشددةً على أنّ مجلس الأمن يجب أن يتحرك لوقف انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي على الفور. وأردفت أنّ ولاية المجلس هي صون السلم، لا إدامة الحروب أو توفير الغطاء لمرتكبي الفظائع، مؤكدةً أن "اللاعمل ضربٌ من التواطؤ".
وأوضحت أنه، بصفتها عضوًا في مجلس حقوق الإنسان، تواصل إندونيسيا الدعوة إلى شراكاتٍ شاملة في التصدي لقضايا حقوق الإنسان على الصعيد العالمي. وفي خضم التنافُسات الإقليمية، بادرت إندونيسيا إلى طرح "منظور آسيان للمحيطين الهندي والهادئ" إطارًا لتعاونٍ عمليٍّ وشامل يقوم على الاحتواء بالتواصل لا الاحتواء بالعزل. كما شدّدت على أن بلادها أثبتت أن القيادة العالمية لا تُنال بالهيمنة والخوف، داعيةً إلى "قيادةٍ من دون هيمنة"، وإلى إصلاح النظام المتعدد الأطراف—بما في ذلك مجلس الأمن—لتعزيز أصوات جميع الدول. وأكدت أنه من دون السلام ستظل الجهود الرامية إلى بلوغ الغايات العالمية—مثل أهداف التنمية المستدامة—"حلمًا بلا واقع". وأعلنت التزام إندونيسيا بالإسهام في السلم العالمي من خلال كونها من أكبر الدول المساهمة بقواتٍ في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مشيرةً كذلك إلى دورها النشط في مكافحة الإرهاب.
وبيّنت أنه، في ظل تصاعد التوترات الج geo-سياسية وما تُخلّفه من آثارٍ بالغة على سلاسل الإمداد العالمية ومسارات تنمية بلدان الجنوب، اتخذت إندونيسيا خطواتٍ استباقية، من بينها عقد "المنتدى الإندونيسي-الأفريقي" في نسخته الثانية لتعزيز التعاون في سلاسل الإمداد والربط على المستوى الدولي. وأكدت أن عقليتَي "الرابح يَحصد كل شيء" و"خُذها أو دَعْها" لم تعُدا مقبولتين حين يكون التعاون هو الدواء الأنجع لتحديات اليوم. وذكّرت بأن بلادها استضافت "المنتدى العالمي العاشر للمياه" عام 2024، معتبرةً المياه "عنصرًا حاسمًا للازدهار المشترك". وختمت بالتشديد على أن إندونيسيا تواصل، بالتعاون مع رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان)، العمل على استعادة السلم والاستقرار في ميانمار من خلال تنفيذ "توافق آسيان ذي النقاط الخمس" بما يتيح العودة الآمنة والكريمة للاجئي الروهينغا.
البيان كاملا
اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.
صورة