بيان
موجز البيان
قال أمادو أوري باه، رئيس وزراء غينيا، إنّه في زمنٍ يضطرب فيه العالم—بِوَقْع النزاعات واتساع فجوات اللامساواة وأزمة المناخ—يتعيّن علينا أن نكون "جريئين في الفعل، موحَّدين في الرؤية". وأكد عزم بلاده طيّ صفحة الاضطراب و"كتابة تاريخ جديد، وسردية جديدة" لوطنٍ صامد "يعيد ابتكار نفسه" كي يصون لشعبه الكرامة والحرية والازدهار. وأوضح أنّ غينيا ترمي إلى أن "تغدو نموذجًا للصمود والتجدد في أفريقيا" في وجه الشدائد، لافتًا إلى أنّ المحاكمة التاريخية لأحداث عام 2009 تشهد على كفاح الأمة ضد الإفلات من العقاب.
وبيّن أنّ رؤية الرئيس محمدي دومبويا ترتكز إلى خمس قيم أساسية: العدالة المؤسسية، والنزاهة، والمصالحة، والتعافي، وإعادة التموضع. وشدّد على أنّ هذه القيم ستوجّه مسار تحوّل غينيا "في روحٍ من العدل والتضامن والكرامة". وعرض "مشروع سيماندو 2040"، مبينًا أنّ المبادرة التعدينية تطوّرت إلى ما هو أكثر من ذلك: "نموذجٍ لتحوّلٍ شامل" لبلاده؛ فهي تشمل سكةً حديديةً متعددة الأغراض بطول 670 كيلومترًا لاستغلال خام الحديد، وتدمج برامج اجتماعية وبيئية. وأوضح أنّ غينيا تستخلص العِبَر من أخطاء دولٍ وقعت ضحية "لعنة الموارد الطبيعية"، وتلتزم أن تجعل من سيماندو رافعةً لازدهارٍ مُشترَك ونموٍّ مستدام.
وأعلن أنّ بلاده تُعِدّ دستورًا جديدًا يكفل أن "يكون لكل مواطن—بغضّ النظر عن الأصل أو الثقافة أو المكان—دورٌ في نسيج اجتماعي منسجم ومتماسك". وشدّد على أنّ "درب التحوّل لا يُشقُّ منفردًا"، داعيًا إلى دعمٍ دولي يقوم على "الشراكة وتحالفٍ نشطٍ ودينامي" بدلًا من التعاطف فحسب. وسلّط الضوء على الانخراط النشط لبلاده في عمليات حفظ السلام عالميًا، ومنها إيفاد أكثر من 650 شرطيًا للإسهام في استقرار هايتي، مناشدًا "إعادة التفكير" في أساليب تسوية النزاعات المزمنة. وقال: "آن الأوان لتجاوز المقاربات العسكرية الصِرف، وحان الوقت لاعتماد استراتيجية متكاملة تجمع بين التنمية الاقتصادية وتعزيز المؤسسات وتكثيف التعاون الإقليمي".
وفي شأن إصلاح مجلس الأمن، دعا إلى "تمثيلٍ أكثر عدلًا وديمقراطية" يمنح أفريقيا مقاعد دائمة وحقوق نقض. وأكد أهمية الاستثمار في الشباب، مبرزًا أن ذلك يُسهم في التصدّي "لآفاتٍ تدفعهم إلى الهجرة غير النظامية" وتستنزف رأس المال البشري للوطن. وانتقل إلى التقدّم التكنولوجي مشددًا على إبقاء الأخلاقيات في صميم استخداماته. وختم قائلًا: "ندعو اليوم الأمم إلى الالتفاف حول رؤيةٍ مشتركة للعالم تضع الإنسان في قلب كل فكرٍ وفعلٍ"، مضيفًا: "العالم ينتظر منّا أن نفعل ذلك".
البيان كاملا
اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.
صورة