بيان
موجز البيان
قال ديكون ميتشل، رئيس وزراء غرينادا ورئيس جماعة الكاريبي (الكاريكوم)، إن كوبا ما تزال ترزح تحت أعباء اقتصادية خانقة، فيما تواجه هايتي أزمة إنسانية ملحّة. وإذ لا تزال كوبا مدرجة على قائمة الولايات المتحدة "للدول الراعية للإرهاب" ويستمر الحصار المفروض عليها، أعرب عن بالغ قلق الكاريكوم إزاء اضطرار الشعب الكوبي لتحمّل وطأة هذا الإجراء منذ ستة عقود، ودعا إلى إنهائه. وفي ما يخص هايتي، شكر بليز وجامايكا على إرسال عناصر أمنية إسنادًا للقوات الكينية هناك، مؤكّدًا أن تمويل "بعثة الدعم الأمني متعدد الجنسيات" يظلّ أمرًا حيويًا. وحثّ على دعم هذه البعثة والجهود الرامية إلى التخفيف من حدّة الأزمة الإنسانية، لا سيّما عبر تسهيل حصول الأطفال الهايتيين على التعليم. وأوضح أن الصمود، بالنسبة إلى ستة عشر مليون نسمة في جماعة الكاريبي، هو "تعريف لحياةٍ يومية".
وأشار إلى أنه وُلد عام 1977 في قرية جبلية صغيرة في غرينادا، حيث لم تكن المياه الجارية أو الكهرباء متاحة لمعظم البيوت، ومنها بيت أسرته. وفي عام 1979، شهدت غرينادا ثورةً سياسية حملت تغييرات كبيرة حين غدا التعليم والسياحة محور التركيز. ثم انتهت الثورة عام 1983 نهايةً عنيفة بفعل التدخل الأمريكي، ما اضطرَّه إلى جمع التوابل من سفوح الجبال وبيعها لمواصلة دراسته. وقال: "بصفتي رئيسًا للوزراء، أعقد العزم على أن أجعل من روح الصمود التي اكتسبتها حجر زاوية في مستقبل غرينادا ومستقبل الإقليم الأوسع"، مبيّنًا أن التعليم سيمكّن الجيل المقبل من القادة والمفكرين والحالمين؛ ولذا تعمل حكومته على كفالة التعليم المجاني لكل طفل حتى سن الثامنة عشرة. وأضاف: "التعليم الرقمي—والتحول الرقمي الأوسع—أولوية لحكومتنا".
واستعاد ما خلّفه إعصار "إيفان" عام 2004 من دمارٍ في جزيرته، ثم إعصار "إميلي" بعد أقل من عام، مؤكّدًا: "اقترضنا كثيرًا، وكنا ممتنين لقدرتنا على ذلك، ولكن … لسنوات مديدة بعد ذلك عانينا تحت وطأة الدَّين". وأوضح أنه قبل ثلاثة أشهر ضرب إعصار "بيريل" جزيرتَي كارياكو وبيتيت مارتينيك مخلّفًا دمارًا لا يُتصوَّر، وأن جولة إعادة الإعمار الراهنة ستستغرق أشهرًا، وربما سنوات. وقال: "ندرك أننا لا نستطيع إعادة البناء عقب كل عاصفة من دون السعي إلى حلول مستدامة"، مشيرًا إلى إنشاء "مرفق تأمين مخاطر الكوارث في الكاريبي" لتمكين الدول من الحصول على مدفوعات مالية والتعافي بسرعة أكبر من الكوارث الطبيعية. كما أوضح: "أدخلنا بند الإغاثة من الأعاصير في اتفاقاتنا المالية، بما يتيح لنا تعليق سداد الديون في أوقات الأزمات وتوجيه الموارد إلى جهود التعافي"، داعيًا المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتعهّد بحشد 100 مليار دولار سنويًا للدول النامية من أجل العمل المناخي. وإذ شدّد على امتلاك الكاريكوم رؤية وخطة واضحتين لتسخير التكنولوجيا—من الطائرات المسيّرة لتقييم أضرار العواصف إلى نظم الإنذار المبكر لتعزيز الجاهزية—قال: "نطلب ما يتجاوز المساعدات المالية؛ نبحث عن شراكاتٍ نعمل فيها معًا على التكيّف مع تغيّر المناخ". ووصف منطقة الكاريبي بأنها "مختبرٌ حي" على الخطوط الأمامية للتحدّي المناخي العالمي، مضيفًا: "دعونا نساعدكم"، ومقتبسًا من شعارٍ سياحي مشهور: "ما يحدث في غرينادا لا يبقى في غرينادا". وختم مطمئنًا إلى أن الدروس المستفادة هناك يمكن أن تفيد الدول التي تواجه أزماتها المناخية—من حرائق الغابات في كندا إلى الفيضانات في أوروبا—قائلًا: "إن الصمود ليس مجرّد النجاة من العاصفة، بل هو أن نخرج منها، معًا، أشدّ قوةً وأكثر اتحادًا وأعمق فهمًا بعضُنا لبعض من أي وقتٍ مضى".
البيان كاملا
اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.
صورة