الجمعية العامة
    بيان
    إستونيا
    صاحب الفخامة
    ألار كاريس
    الرئيس
    Kaltura
    Video player cover image

    موجز البيان

    قال ألّار كاريس، رئيس جمهورية إستونيا: "أريد أن أعيش في عالمٍ يسوده السلام"؛ عالمٍ لا تُغزَى فيه الدول ذات السيادة، كبيرة كانت أم صغيرة، ولا تُستعمَر؛ وعالمٍ تخدم فيه الذكاء الاصطناعي الإنسانية ولا يَعوقها؛ وعالمٍ لا يهاب فيه أحدٌ الاضطهاد بسبب النوع الاجتماعي أو العِرق أو الانتماء الوطني أو المعتقد أو الرأي. وأوضح بأسفٍ أنّ السلام والحرية يتعرّضان اليوم لتهديدٍ جِدّي، مبيّنًا أنّ عدد البلدان التي تتراجع فيها الحقوق السياسية والحريات المدنية يزيد بأكثر من الضعف على عدد البلدان التي تتحسن فيها تلك الحريات. وأكد أنّ إدانة المجتمع الدولي لأعمال العنف الوحشية لا تكفي ما لم تُقترن بعملٍ ناجزٍ لمناهضة الفظائع. وقال إنّ ما "يؤرّق ليلنا" هو الأطفال الذين تلتهمهم النزاعات قبل أن تُتاح لهم فرصة بلوغ شهادة الثانوية أو تعلّم ركوب الدراجة. وختم هذا المحور قائلا إنّ سعادة الطفل ينبغي أن تكون الصورة التي تهدي البوصلة الأخلاقية للمجتمع الدولي.

    وشدّد، من أجل استعادة مصداقية الأمم المتحدة، على أنّ إصلاح مجلس الأمن غدا اليوم ألزم من أي وقتٍ مضى. وأشاد "بميثاق من أجل المستقبل" بوصفه دليلًا جيّدًا، معقّبًا: "كان ينبغي أن نكون أكثر طموحًا". وأوضح أنّ مجلس المستقبل يجب أن يكون فاعلًا ومنفتحًا وخاضعًا للمساءلة، وأن تعكس تركيبته الواقع العالمي الراهن على نحوٍ كافٍ. ورأى لزوم تقييد نطاق حق النقض وأساليب استخدامه، مؤيدًا كل مسعى إلى الحدّ من استعماله، لا سيّما عند اتخاذ تدابير لوقف الفظائع الجماعية أو الحؤول دون وقوعها. وأكد أنّه يتعذّر استرجاع مصداقية الأمم المتحدة حين يناهض عضوٌ دائمٌ في المجلس مبادئ الميثاق، مضيفًا: "فلنُحسن إذًا استخدام صلاحيات الجمعية العامة". ودعا الوفود إلى درس الخيارات الكفيلة بتعزيز مكانة الجمعية، مبيّنًا أنّ عمليات السلام المقبلة لا بدّ أن تُواكب التحديات القائمة والوقائع الناشئة على نحوٍ أمضى.

    وأشار إلى أنّ عدوان الاتحاد الروسي على أوكرانيا يُخلّف معاناةً لا إنسانية، شأنُه شأن الحرب في غزة وغيرها من النزاعات. ومنذ الهجوم الإرهابي المروّع الذي شنّته "حماس" على إسرائيل قبل نحو عام، تكبّدَت غزة والمنطقة معاناةً بالغة، مؤكّدًا أنّ حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد إلى سلامٍ عادلٍ ودائم. واستعاد الإدانة الواسعة لعدوان الاتحاد الروسي على أوكرانيا "في هذه القاعة عينها"، مبيّنًا وجوب إدانة مَن يمدّه بالسلاح—إيران وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية—بوضوحٍ لا لُبس فيه. وقال: "حرب روسيا على أوكرانيا جليةٌ كالسواد والبياض: روسيا معتدية وأوكرانيا ضحية"، محذّرًا من أنّ "الحديث المُنمَّق عن الحوار" والدعوات إلى مفاوضات مباشرة بين الجانبين لا تعدو أن تكون إسنادًا لطرح الاتحاد الروسي. وختم هذا المحور قائلا: "لن ندعو روسيا إلى فنجان قهوة"، داعيًا إيّاها إلى إقرار "خطة السلام ذات النقاط العشر" التي تقدّمت بها أوكرانيا.

    وعرض مبادرة بلاده "جاهزون من أجل الحرية" التي طُرحت العام الماضي، موضحًا أنّها تدعو إلى نقاشٍ عالمي حول سُبل تعزيز التعددية، وتغذية صناعة قرارٍ جامعةٍ لسائر الدول، وكفالة حقوق الإنسان وحرياته للجميع. وقال إنّ قصة إستونيا نفسها دليلٌ حيٌّ على إمكان إحداث تغييرٍ إيجابي؛ "لقد شَيّدنا مجتمعًا رقميًا آمنًا سيبرانيًا يشعر فيه المواطنون بأنهم أنفسهم الدولة". وأردف: وإنْ احتاجت المجتمعات الحرّة "إلى تحديثاتٍ بين الفينة والأخرى وإلى إضافاتٍ تُحسّن الأداء وتُيسّر الاستخدام"، فإنها، إذا حُوفِظ عليها على الوجه الصحيح، لا "تتعطّل وتَجمد" مثل الأنظمة الاستبدادية. وختم موضحًا أنّ لدى الإستونيين ذاكرةً حيّة لأزمنةٍ حُرِموا فيها حقوقَهم، وهو ما يمدّ عزمَ بلادهم ويُرسّخ التزامَها بالدفاع عن الحقوق ودعم من يناضلون لأجلها اليوم. وأعلن، بوصف إستونيا مرشّحةً لعضوية مجلس حقوق الإنسان للفترة 2026-2028، التزامها مبدأ عالمية حقوق الإنسان وعدم قابليتها للتجزئة.

    المصدر:
    https://press.un.org/en/2024/ga12633.doc.htm

    البيان كاملا

    اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.

    بيان باللغة الانكليزية

    تسجيل صوتي

    الاستماع وتنزيل البيان كاملا بصيغة أَم ݒي ثري.

    إعداد المُشغل

    صورة

    صورة شخصية (المنصب + الاسم) صاحب الفخامة ألار كاريس (الرئيس), إستونيا
    صور الأمم المتحدة