بيان
موجز البيان
قالت سيلفاني بورتون، رئيسة دومينيكا، بوصفها أول امرأة وأول شخصية من السكان الأصليين تتولى رئاسة بلدها، إنها تنضم بصوتها "إلى المؤمنين بألّا يُترك أحد خلف الركب في السعي الدؤوب إلى التقدّم". وأكدت أنّ تغيّر المناخ بالنسبة إلى دومينيكا، شأنها شأن عديد الدول الجزرية الصغيرة النامية، ليس قضية بعيدة أو نظرية: "إنه واقعٌ يومي"، قالت، مستحضرة العاصفة المدارية التي أتت في 2015 على 96 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لدومينيكا، والإعصار الذي دمّر في 2017 أكثر من 225 في المائة من ناتج بلدها "في غضون ساعات". وفي 2024، رأت دومينيكا "والألم يعتصرها" الإعصار بيريل يجتاح سانت فنسنت وجزر غرينادين وغرينادا وباربادوس وجامايكا. وخَلُصت إلى القول: "تُجبرنا هذه الوقائع الأليمة على الجزم بأن زمن الخطابة قد ولّى منذ أمد بعيد"، داعيةً إلى عملٍ عاجل وجريء وحاسم لحصر الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية "على نحو ما تُقرّه العلوم بوضوح".
وشدّدت على أنّ ذلك يقتضي خفضًا جذريًا للانبعاثات، والوفاء بالالتزامات المالية، وبناء بنى أساسية قادرة على الصمود في الأقاليم الأشد تعرّضًا لآثار تغيّر المناخ. ومع توجّه دول الكاريبي بأنظارها شرقًا صوب العواصف الآتية من الأطلسي، لا مجال للإنكار: "نحن نرى"، أكدت، "ونشعر بآثارها الكارثية يوميًا". وعلى الرغم من أنّ دول الكاريبي أعطت الأولوية لوضع استراتيجيات وطنية للتكيّف المناخي واستثمرت في بنى أساسية وزراعة قادرتين على الصمود، وفي تثقيف المجتمعات ومصادر الطاقة المتجددة، فإن هذه التدخّلات ستظل محدودة الأثر "إذا لم يفِ أصدقاؤنا وشركاؤنا في العالم الصناعي بالتزاماتهم لخفض الاحترار العالمي وتوفير التمويل المطلوب". وأضافت أنّ على البلدان ذات الانبعاثات المرتفعة أن تُقِرّ بمسؤوليتها عن ممارساتها المُلحقة بالضرر وأن "تفعل الأمر النبيل"، مؤكدة: "لن نكلّ حتى يفعلوا".
وانتقلت إلى هايتي لتقول إنّ ما تواجهه اليوم يرتبط، في جانبٍ منه، "بالإسهام المجيد الذي قدّمته هايتي في مسيرة العدالة والحرية في إقليمنا والعالم". ومن ثمّ، "فالمسألة أكبر من كونها أزمة كاريبية"، مؤكدةً أنّ "التضحيات البطولية من دماء الهايتيين وثروتهم، التي فتحت الباب لتحرّر كثير من بلداننا—وجعلت عضويتنا في هذا المحفل الموقّر ممكنة—لا يليق بها أقلّ من السلام الوافر والازدهار لشعب هايتي النبيل". وأبرزت الدعم الاستراتيجي الذي تقدّمه كينيا لإعادة الوضع الأمني إلى "قدرٍ من الانضباط"، مشيرةً إلى أنّ هذا الدعم "طبيعي كلَّ الطبيعية" بحكم "الصلات الأنسية والتاريخية التي نتشاركها، وبحكم ما فرضه التاريخ علينا من كفاح لأجل التحرّر". كما شكرت الولايات المتحدة وكندا على دعمهما جهود استقرار هايتي، وسائر الدول التي أسهمت في تهيئة بيئة مواتية للسلام والتنمية.
ومع ذلك، حثّت على رفع الحظر الاقتصادي الطويل الأمد على شعب كوبا، لأنه "يُؤذي شعب كوبا كما يسيء إلى صورة من يفرضونه"، وهو تدبير "ينتمي إلى زمنٍ مضى". وشدّدت على أنّ مثل هذه الإجراءات ينبغي أن تزول: "إذ تقع، في نظرنا، ضمن السردية الكبرى لكفاح شعبٍ كاريبي آخر من أجل التحرّر". كما ندّدت بفرض الولايات المتحدة جزاءات على فنزويلا، مؤكدةً أنّ ما ترتّب عليها من مشاقّ كابدها شعب ذلك البلد "يستدعي إنهاءً فوريًا وتامًا". وختمت مُذكِّرةً بأن أسلافها—شعب الكاليناغو—عاشوا في وئامٍ مع الطبيعة، يستمدّون منها القوت والعافية، ويحيَون حياةً جماعية مشدودة بأواصر التماسك الاجتماعي. وقالت: "توصي وفدتي بهذا النهج الحياتي، نهج شعبنا الكاليناغو، لهذا المحفل".
البيان كاملا
اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.
صورة