بيان
موجز البيان
قال شندا سوفيه سوك، نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية في كمبوديا، إن مشهد العالم الراهن قاتم. وأكد: "لا تزال النزاعات المسلحة العنيفة مستعرة في أوكرانيا وغزة ولبنان والسودان وميانمار وسواها من بقاع العالم، على الرغم من الجهود المبذولة لخفض التصعيد"، محذّرا من أنّ احتدام التوترات الجيوسياسية يجعل أيّ خطوة خاطئة في بؤر التوتّر المختلفة شرارةً لحربٍ إقليمية وربما عالمية قد تنطوي على أسلحة نووية. وأضاف: "لقد قفز الإنفاق العسكري في أنحاء العالم، فاستنزف موارد كان الأجدر توجيهها للتصدّي لتهديداتٍ غير تقليدية آخذة في التعدّد"، مشيرا إلى تغيّر المناخ والأوبئة وانعدام الأمن الغذائي والاضطرابات التكنولوجية والجريمة عبر الوطنية والتراجع عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأعرب عن أمل كمبوديا في وضع حدّ سريع للحرب بين روسيا وأوكرانيا عبر الدبلوماسية والحوار القائمين على الاحترام المتبادل، مثمّنا جميع الجهود الهادفة إلى خفض حدّة القتال.
وانتقل إلى نزاع فلسطين وإسرائيل فأكد تمسّك بلاده بحلّ الدولتين، مدينا كل أعمال الإرهاب، وداعيا إلى حوار يفضي إلى وقف الحرب الدائرة ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة. وأعرب عن القلق إزاء احتمال اندلاع حرب شاملة على امتداد الإقليم في الشرق الأوسط على خلفية التطورات الأخيرة في لبنان. وأشار إلى أنّ الأزمة في ميانمار ما زالت مبعث قلقٍ بالغ، مشدّدا الحاجة إلى إغاثة إنسانية وإلى عمليةٍ سياسية بقيادة ميانمار ولحسابها، ترمي إلى إحلال سلامٍ واستعادة مصالحةٍ مستدامين. ورفض التدابير القسرية الانفرادية، مبيّنا أنّ "العقوبات والحصارات الاقتصادية تُنزل الأذى على نحوٍ غير متناسب بالفئات الأشد هشاشة وتعوق إنجاز أهداف التنمية المستدامة"، مضيفا أنّ كمبوديا، بعد سنواتٍ في عداد أقل البلدان نموا، تتطلّع إلى "تخرّجها" المرتقب من هذه الفئة بحلول عام 2029.
وجدّد التأكيد على أنّ بنوم بنه تُعلي شأن التعددية والنظام الدولي القائم على القواعد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، داعيا إلى إحياء الأمم المتحدة وجعلها أكثر متانة واستباقية. وقال: "ينبغي مواءمة مجلس الأمن مع مقتضيات القرن الحادي والعشرين، ولأن ينهض بمهام اليوم بفاعلية، لا بدّ أن تكون تشكيلته أكثر عدلا في التمثيل"، مشيرا إلى اعتزاز بلاده بدورها البارز في عمليات حفظ السلام. وذكر أنّ كمبوديا نشرت منذ عام 2006 أكثر من 9,000 من مواطنيها للخدمة في إحدى عشرة بعثة أممية، بينهم ما يزيد على 800 امرأة. وأعلن تأييد بلاده التعديلات والإصلاحات ذات الصلة لزيادة فاعلية عمليات حفظ السلام وتعزيز جدولي "المرأة والسلام والأمن" و"الشباب والسلام والأمن"، مؤكدا أنّ التنمية المستدامة الشاملة، في نظر كمبوديا، تعني "ألّا يُترك إنسانٌ أو مكانٌ خلف الركب".
البيان كاملا
اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.
صورة