الجمعية العامة
    بيان
    بوتان
    صاحب المعالي
    تشيرينغ توبغاي
    رئيس الوزراء
    Kaltura
    Video player cover image

    موجز البيان

    قالت مِيا تشيرينغ توغبَي، رئيسة وزراء بوتان، إن بلدها—عند انضمامه إلى الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر 1971—"خرج، بعد قرون من العزلة الطوعية، ليغدو العضو الـ128 في منظمة الأمم المتحدة". وأوضحت أنّ تلك كانت "لحظة فارقة" لدولة صغيرة وفقيرة حبيسة الجبال، ترسو في أعلى قمم العالم، وهي تلتحق بالجماعة الدولية. وفي العام نفسه أنشأت الأمم المتحدة فئة "أقل البلدان نموا" لتقديم دعم موجّه إلى أشد بلدان العالم فقرا، وكانت بوتان من أوائل الداخلين في عدادها. وذكرت أنّ اقتصاد بوتان الزراعي بطبيعته كان، آنذاك، يعمل إلى حد كبير بالمقايضة، وأن دخل الفرد لم يزد على 215 دولارا، وأن متوسط العمر لم يتجاوز 40 عاما، فيما كان "معدل وفيات الرضع، للأسف الشديد، مرتفعا إلى 142 وفاة لكل 1,000 ولادة حيّة"، وكانت "نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة متدنية على نحو مؤلم، إذ لم يتعدَّ عدد التلاميذ في المدارس الحديثة المتناثرة بضعَ مئات".

    وأردفت: "أقف أمامكم اليوم أحمل قصة تحوّل وتقدّم"، مشيرةً إلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للفرد إلى أكثر من 3,500 دولار، وارتفاع متوسط العمر إلى 70 عاما، وانخفاض وفيات الرضع إلى 15 وفاة لكل 1,000 ولادة حيّة. وأفادت كذلك بأن نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة ارتقت إلى 71%، وقفزت بين الشباب إلى 99%. وأعلنت أنّ بوتان "تخرّجت"، في كانون الأول/ديسمبر 2023 وبعد 52 عاما على الانضمام إلى الأمم المتحدة، من فئة "أقل البلدان نموا". وقدّمت الشكر لأصدقاء كُثُر أسهموا في هذه المسيرة، من الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة إلى شركاء التنمية، ومنهم اليابان والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي والبنك الآسيوي للتنمية، "ولا سيما الهند، أقرب جار وأوثق صديق لنا… التي ساندتنا منذ بدايات مسيرتنا التنموية". وأشارت إلى أنّ بوتان سلكت، "بتوجيه من ملوكنا المستنيرين"، نهجا تنمويا يستند إلى فلسفة "السعادة الوطنية الإجمالية"، وهو مقاربة تضع سعادة الناس ورفاههم في صميم أجندة التنمية.

    وبيّنت أنّ اقتصاد بوتان، على صِغره، "مستدام وشامل"، وأن الرعاية الصحية والتعليم "مُتاحان مجانا للجميع". وأوضحت أنّ أكثر من 72% من أراضي البلاد تغطيها الغابات، وأن بوتان معترف بها "بؤرةً للتنوع البيولوجي" و"بلدا ذا صافي انبعاثات كربونية سالب". وأضافت: "لقد احتضنا ديمقراطيتنا—هبةَ ملكِنا—احتضانَ شعبٍ كان متحفّظا في البداية". واستدركت بأن التصدي لتحديات العصر يستلزم تقوية الاقتصاد، وإتاحة فرص ذات مغزى للشباب، واعتناق نموذج تنموي جديد؛ ولهذا أعلن جلالة الملك إنشاء "مدينة جيليفو لليقظة الذهنية"—رؤيةً تحوُّلية لفضاءات العمران المقبلة، ومخططا للحياة الواعية المستدامة. "وإذ تمتد على 2,600 كيلومتر مربع من الغابات العذراء والأراضي الزراعية الخصيبة، ستمكّن هذه المدينة الابتكارَ البشري والنُّظمَ البيئية الطبيعية من الازدهار جنبا إلى جنب، وتغذّي رفاه الإنسان واستدامة البيئة وعادات العيش اليقِظ"، داعيةً المفكرين والمبتكرين والمستثمرين إلى المساهمة في تشييد هذه المدينة الرائدة، وإرساء "نموذج للسلام والتناغم والتقدم يُحتذى".

    وختمت بالقول إن "قصة بوتان قصةُ أمل، لكنها أيضا نداءٌ إلى العمل". وأشارت إلى أنه "بعد أكثر من خمسين عاما لم تتخرّج من فئة أقل البلدان نموا سوى سبع دول، وبقي 46 بلدا في الاحتياج". وحثّت المجتمع الدولي على مضاعفة الجهود لضمان تخرّج جميع أقل البلدان نموا. وذكّرت بأن "العهد من أجل المستقبل" الذي اُعتمد مؤخرا يوفّر خارطة طريق لتحويل حياة الأشد هشاشة في العالم، غير أنّ "صياغة المستقبل" تستدعي كذلك "تحويل المؤسسات" التي تشكّله؛ ولذا ينبغي للأمم المتحدة أن تتطوّر لتجاري حقائق عالم اليوم، كما ينبغي لمجلس الأمن—"بوصفه أثرا من الماضي"—أن يعكس المشهدين الجيوسياسي والاقتصادي الراهنين. وأكدت أنّ بوتان دعت، منذ أمد، إلى إصلاح المجلس كي يغدو "أكثر تمثيلا وفاعلية"، مشددةً على أنّ "الهند—بنموّها الاقتصادي اللافت وقيادتها للجنوب العالمي—تستحق مقعدا دائما في مجلس الأمن"، وأن "اليابان—مانحٌ رائد وبانٍ للسلام—جديرة هي الأخرى بعضوية دائمة".
     

    المصدر:
    https://press.un.org/en/2024/ga12638.doc.htm

    البيان كاملا

    اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.

    بيان باللغة الانكليزية

    تسجيل صوتي

    الاستماع وتنزيل البيان كاملا بصيغة أَم ݒي ثري.

    إعداد المُشغل

    صورة

    صورة شخصية (المنصب + الاسم) صاحب المعالي تشيرينغ توبغاي (رئيس الوزراء), بوتان
    صور الأمم المتحدة