بيان
موجز البيان
قال خافيير خيراردو ميلي، رئيس الأرجنتين، إنّه ليس سياسيا بل اقتصاديّ ليبرالي تحرّري (ليبرتاري)، ولم يهدف يوما إلى أن يكون سياسيا. وإذ أشار إلى أنّ هذا أول خطاب يلقيه أمام الجمعية العامة، أفاد بأنّه يودّ، بتواضع، تنبيه الدول إلى المسار الذي تمضي فيه وإلى خطر تعثّر هذه المنظمة. وأوضح أنّه لم يأتِ ليُملي على العالم ما يفعل، بل ليحذّر من السياسات الجماعية التي تُروَّج تحت مظلة “جدول أعمال 2030”. وأضاف أنّ الأمم المتحدة وُلدت من ركام أهوال حربين عالميتين، وأنّ المجتمع الدولي أراد ألّا تتكرّر تلك المآسي، مؤكدا أنّ من مبادئها المؤسسة أنّ البشر وُلدوا أحرارا ومتساوين. وذكر أنّ الإنسانية عاشت فترة طويلة من السلم وأنّ الأمم المتحدة وفّرت منبرا دوليا للحوار.
وبيّن أنّ المنظمة نجحت في جمع خمس قوى كبرى إلى طاولة واحدة مع حقّ النقض. وقال إنّ العالم انتقل من حربين عالميتين إلى نحو سبعين عاما من السلم والأمن النسبيين مع تعمّق التكامل التجاري وازدهار الاقتصاد. ولاحظ، مبرزا نجاح “التجارة لا الرصاص”، أنّ عقودا مضت تحت مظلّة الأمم المتحدة اتّسمت بنجاحات لافتة “وذاك أمر لا يجوز إغفاله”. غير أنّه رأى أنّ ذاك النجاح انحسر عندما حادت المنظمة عن مقاصدها الأولى وبدأت تتبدّل؛ فمدّت أذرعا شتّى لتقرّر ما ينبغي للدول أن تفعل، وفرضت على أعضائها أيديولوجيا بلائحة لا تنتهي من القواعد، فتحوّلت إلى نموذج حكمٍ فوقِ وطنيّ يفرض فيه موظفون دوليون نمطا بعينه للحياة على المواطنين.
وحذّر من أنّ الأمم المتحدة تسلك دربا مؤسفا، إذ يتحدّث الأمين العام عن “عقد اجتماعي جديد”. وأوضح أنّ “جدول أعمال 2030”، في نظر الأرجنتين، يفرض حكما فوق وطنـي وينتهك حقّي الحياة والحرية. واعتبر أنّ البرنامج، وإنْ ادّعى القضاء على الفقر، يتماهى في تبنيه مع مصالح فئة مميَّزة ولا يجسّد مبادئ “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”. ورأى أنّ المنظمة دافعت عن انتهاكات منهجية للحريات، من ذلك عمليات الإغلاق إبّان جائحة كوفيد-19، التي وصفها بأنها “جريمة ضد الإنسانية”. وأضاف أنّها صوّتت ضدّ دولة إسرائيل، “الدولة الوحيدة التي تدافع عن ديمقراطية ليبرالية”، وروّجت سياسات جماعية تعرقل المسارات الاقتصادية الطبيعية، وفرضت على الدول الساعية إلى التنمية قيودا تنظيمية، واعتمدت سياسات “صفر انبعاثات” وصفها بالعبثية، وحتّى أمْلت على الدول الفقيرة ما ينبغي لها أن تأكل.
وأطلق تحذيرا مفاده أنّ “أجندة الووك تصطدم بالواقع”. وأكد أنّ إخفاق “جدول أعمال 2030” لا ينبغي أن يُجابَه بمقترح مرتجل آخر، “فهناك متّسع من الوقت”. وأردف: “تعيش الأرجنتين زمنا من التحوّل العميق”، مبيّنا أنّ بلاده تؤمن بالدفاع عن الحياة للجميع، وحرية التعبير للجميع، والتجارة للجميع. وأعلن تأييده محدودية دور الدولة. ودعا الدول إلى الاتّحاد دفاعا عن الحريات، مشدّدا على أنّ الأرجنتين لا تؤيّد أيّ تنظيمات تنتهك حقوق التجارة وحقوق الأفراد. وخالف “العهد من أجل المستقبل” وحثّ الدول كافة على مجاراة موقفه. وصرّح بأنّ الأرجنتين ستتخلّى عن سياسة الحياد وتقف في طليعة الدفاع عن الحرية. وختم قائلا: “تحيا الحرية. تبّا. شكرا”.
البيان كاملا
اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.
صورة