الجمعية العامة
    بيان
    ألبانيا
    صاحب المعالي
    إيدي راما
    رئيس الوزراء
    Kaltura
    Video player cover image

    موجز البيان

    شدّد إدي راما، رئيس وزراء ألبانيا، على أنّ عالم اليوم يحتاج – أكثر من أي وقت مضى – إلى التسامح والثقة. وقال إنّ «التسامح بالنسبة إلينا نحن الألبان ليس مجرد إقرارٍ سلبي أو قبولٍ على مضض لاختلاف الآخرين». وأوضح أنّ ذلك التسامح الذي عبّر عنه الألبان المسلمون والمسيحيون إبّان الحرب العالمية الثانية تجاه اليهود، وقد خاطروا بأنفسهم من أجله، يقتضي إبداء الاحترام وبناء الجسور والتفكير في «احتمال انطوائنا نحن أنفسنا على تحيزات وأحكام مسبقة». وبذلك الإيمان بالإنسانية، آوت ألبانيا أشخاصا فرّوا من الموت بعد سقوط كابول في قبضة طالبان، كما فتحت أبوابها لعدة آلاف من اللاجئين الإيرانيين. وأضاف: «دفعنا ثمنا باهظا لاستضافتهم»، مشيرا إلى أنّ «نظام طهران التوتاليتاري» شنّ هجوما سيبرانيا واسع النطاق على بلده – كان حادا، لكنه أخفق.

    وأكّد أنّ هذه الروح من التضامن وحُسن الجوار تشكّل حجر الزاوية في سياسة ألبانيا في غرب البلقان. ولا تزال المنطقة بحاجة إلى مداواة الجراح الغائرة التي خلّفها التفكك العنيف ليوغوسلافيا السابقة، غير أنّ دولها تعتنق الرؤية والحكمة والشجاعة التي أفضت إلى إنشاء الاتحاد الأوروبي. ودعا شعوب البلقان إلى العمل الدؤوب «كي نجعل العودة إلى الماضي غير ممكنة فحسب، بل ولا تُتصوَّر أصلا». وشدّد على أنّ «جمهورية كوسوفو الشقيقة» حقيقةٌ لا رجعة فيها بوصفها دولة ذات أفق أوروبي واضح. ورفض أي تشابهاتٍ مصطنعة تُرسَم بين كوسوفو والمناطق المحتلة من أوكرانيا، مؤكدا أنّ كوسوفو جزء أصيل من الواقع الدولي وطامحة إلى الاندماج في الفضاء الأوروأطلسي، ولا يجوز احتجازها رهينة لدى أي طرف – بما في ذلك بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي لم تعترف بعد بمكانتها المستحقة.

    وجدد الدعوة إلى الاتحاد الروسي كي يوقف حربه على أوكرانيا، قائلا: «هذه حرب لم تخترها أوكرانيا ولا جماعتنا من الدول المتشابهة التوجه». وأكد أنّ مكافأة المعتدي الذي ضمّ أراضي دولة ذات سيادة بنزع سلاح الضحية لن تُفضي إلى السلام، مُحذّرا من أنّ سلاما يقوم على هزيمة أوكرانيا لن يجلب إلا مزيدا من العدوان. وذكّر بأنّ تيرانا استضافت في مطلع هذا العام القمة الثانية بين أوكرانيا ودول جنوب شرق أوروبا، وأنّ ألبانيا ستواصل الوقوف إلى جانب كييف ما اقتضى الأمر. وأشار إلى أنّ «حربا تضطرم أيضا في جنوب شرق أوروبا»، مؤكدا «ألا مكان لحماس وأشباهها في العالم الذي نبتغيه». وبينما أقرّ بحق الشعب الفلسطيني في موطِنٍ آمنٍ في هذا العالم وبحقه في أن يُنجِب ويُربّي أبناءه في دولته، شدّد على أنه لا توجد بوصلة أخلاقية تُسوِّغ أو «تُطبِّع» منظمة إرهابية مثل حماس. وأكد أنّ العنف والدمار لا يصلحان حلا بعيد المدى لإسرائيل وفلسطين، مجددا التأييد لحلّ الدولتين.

    وختم بإبراز مكانة سيادة القانون ودورها في بناء مجتمعاتٍ شاملةٍ ينعم فيها الجميع بالسلم، مؤكدا أنّ ألبانيا تشهد – بما حققته – على ما يمكن أن تُحدثه الحوكمة الرشيدة من تحوّلٍ جذري. وقال: «تجاوزت خدماتنا العامة اليوم نسبة 95% من التعاملات غير الورقية، وساهمت رقمنة الخدمات في كبح الفساد وتآكل الثقة بالمؤسسات». وأوضح أنّ بلاده استثمرت استثمارا كبيرا في إصلاح منظومة العدالة، معتبرا أنّ الكفاح من أجل حوكمة رشيدة ومؤسسات فاعلة مسعى متصل لا ينقطع. واستشهد بقديسة الأم تريزا «ابنة الألبان العزيزة»، قائلا: «لا أستطيع وحدي أن أغيّر العالم، لكنني أستطيع أن أُلقي حجرا في الماء فأُحدِث دوائر كثيرة».

    المصدر:
    https://press.un.org/en/2024/ga12638.doc.htm

    البيان كاملا

    اقرأوا البيان كاملا في ملف بصيغة الݒي دي أف.

    بيان باللغة الانكليزية

    تسجيل صوتي

    الاستماع وتنزيل البيان كاملا بصيغة أَم ݒي ثري.

    إعداد المُشغل

    صورة

    صورة شخصية (المنصب + الاسم) صاحب المعالي إيدي راما (رئيس الوزراء), ألبانيا
    صور الأمم المتحدة